موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الهيئة الشرعية" تُفتي الجيش السوري بحرمة قتل المتظاهرين
اسم الخبر : "الهيئة الشرعية" تُفتي الجيش السوري بحرمة قتل المتظاهرين


مفكرة الاسلام: وصفت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، التي تضم علماء ودعاة بارزين في مصر، عمليات القمع الدموية التي ينفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد بحق المحتجين السلميين بأنها "جرائم حرب"، وأفتت الجيش والأمن السوري بمختلف شعبه وأقسامه بحرمة سفك دماء المتظاهرين.
وارتفع عدد الضحايا في سوريا إثر اقتحام قوات من الجيش لعدة مدن سورية اليوم الأحد إلى 140 قتيلا بينهم 100 في مدينة حماة الواقعة وسط البلاد. وشهدت عمليات الاقتحام سقوط مئات الجرحى إصابة أغلبهم خطرة، فيما اعتقل أكثر من 300 شخص في ريف دمشق.
وقالت الهيئة في بيان تلقت مفكرة الإسلام نسخة منه: "تابعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح ما يجري على أرض سوريا من أحداث دامية، وتصرفات مؤسفة يقوم بها النظام السوري الطائفي ضدّ الشعب السوري بأسره"، معتبرةً "ما يتعرض له إخواننا في سوريا على يد الحزب البعثي النصيري الحاكم من سفك للدماء وانتهاك للأعراض وإحراق للمساجد والبيوت –من جرائم الحرب المحرمة في جميع الشرائع الإلهية والوضعية على حد سواء".
وأفتت الهيئة الشرعية "الجيش والأمن السوري بمختلف شعبه وأقسامه بحرمة سفك دماء المتظاهرين المطالبين بالحقوق المشروعة والحريات المسلوبة، ولتعلم كل الجيوش العربية والإسلامية أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولا يعد الإكراه عذرًا شرعيًا في استباحة قتل الأنفس المعصومة".
وطالبت الهيئة "الحكومة السورية الممثلة في بشار الأسد وحزبه الحاكم بإيقاف المجازر والاعتداءات الظالمة، والإفراج عن المسجونين، وفك الحصار عن المدن، والاستجابة لمطالب الشعب السوري بتنحيه عن الحكم هو وحزبه".
كما ناشدت الهيئة علماء سوريا "أن يوحدوا كلمتهم وينبذوا خلافاتهم ويوجهوا الشعب السوري لما يصلح حاله ومآله؛ حتى لا يستغل هذه المطالبة بالحقوق من لا يفي بها لو تولى قيادة الشعب، كما حدث ويحدث في بعض الدول من سرقة المكتسبات التي تدفع الشعوبُ المسلمة ثمنها غاليًا".
وخاطبت العلماء الموظفين لدى السلطة السورية بـ"أن يتقوا الله في أنفسهم وأهليهم من أفراد الشعب السوري وأن يحفظوا دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وألا يسكتوا عن هذا الظلم فضلًا عن الوقوف مع الظالم الباغي، فلعل هذا الموقف أن يكفر ما سبق من تخاذل أو تقصير، وأن يختموا حياتهم بالنصرة لإخوانهم فذلك خير لهم في الدنيا والآخرة".
ودعت الهيئة "عموم المسلمين إلى مد يد العون إلى إخوانهم في سوريا، وتخفيف معاناتهم ببذل المال والغذاء والكساء والدواء، والدعاء لهم بصلاح حالهم وتفريج كربتهم".
وكذلك دعت "جميع المؤسسات الإسلامية؛ الدولية العالمية والمحلية إلى الوقوف مع الشعب السوري المظلوم، ومطالبة الحكم الطائفي النصيري بالتنحي حفظًا للدماء والأعراض، ووفاءً بحقوق الأخوة ، وحماية للضعفاء والشيوخ والنساء والأطفال، وتعترض الهيئة على تصريحات أمين عام الجامعة العربية الصادرة بشأن الأوضاع في سوريا".
وطالبت الهيئة "الإعلاميين الشرفاء بفضح التدخل الإيراني المباشر أو عن طريق عملائه، كالحزب المسمى بـ«حزب الله» وكشف مخططاته".
وتؤكد تقارير متطابقة أن نظام طهران وتنظيم "حزب الله"، الموالي لإيران، يدعمان بقوة نظام بشار الأسد في قمع المظاهرات السلمية. ونجح المتظاهرون السوريون، مع بدء الانتفاضة، في توقيف أعداد من الإيرانيين من عناصر الحرس الثوري كانوا يشاركون في قمع المحتجين، كما أشارت تقارير صحافية إلى مقتل عدد من عناصر حزب الله أثناء مشاركتهم في قمع الاحتجاجات بسوريا.
ودعت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح "جموع الشعب السوري إلى الالتفاف حول العلماء الربانيين والصدور عن كلمتهم، والبعد عما يغضب الله، أو رفع شعارات جاهلية قد تكون سببًا لتأخر النصر أو حرمانه".
وأوصت الهيئة أهالي سوريا بالصبر والتفاؤل، "وتبشرهم بالنصر؛ فإن النصر مع الصبر؛ قال تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج: 39]. داعيةً الله عز وجل "أن يمن على سوريا وسائر بلاد المسلمين بالأمن والإيمان والسلامة والعافية".

تاريخ الاضافة: 01/08/2011
طباعة