موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مجزرة بحماة.. 45 قتيلاً وعشرات الجرحى بنيران الجيش السوري
اسم الخبر : مجزرة بحماة.. 45 قتيلاً وعشرات الجرحى بنيران الجيش السوري


ارتفعت إلى 45 شخصًا حصيلة القتلى الذين سقطوا برصاص الأمن السوري إضافة إلى عشرات الجرحى، وصفت جراح أغلبهم بالخطرة خلال اقتحام قوات من الجيش مدعومة بالدبابات مدينة حماة بوسط سوريا في وقت مبكر صباح الأحد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "إن قوات من الجيش والأمن اقتحمت فجر صباح اليوم مدينة حماة وأطلق عناصر من الأمن النار على أشخاص بالقرب من حواجز أقامها الأهالي".
ونقل عن مصادر طبية في المدينة إن "إطلاق الرصاص أسفر عن مقتل 45 شخصا وجرح العشرات إصابة أغلبهم خطرة" معربا عن تخوفه من ازدياد عدد القتلى. وكان عبد الرحمن أشار في وقت سابق إلى سقوط 23 قتيلا وعدد من الجرحى إصابة اغلبهم خطيرة. كما أوردت وكالة "رويترز" نقلاً عن حصيلة أوردها طبيب أن 24 قتيلاً سقطوا خلال اجتياح الدبابات السورية للمدينة.
ونقل مدير المرصد عن مصدر طبي في أحد مستشفيات المدينة "إن عدد الجرحى كبير ولا طاقة للمشافي على استيعابهم وبخاصة في ظل غياب المستلزمات الطبية اللازمة". وأوضح "أن قوات من الجيش ترافقها عناصر أمنية اقتحمت مدينة حماة من عدة محاور".
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد سكان المدينة في اتصال هاتفي إن "حوالي الساعة السادسة دخلت قوات من الجيش واتجه اغلبها نحو جامع السرجاوي ومنطقة جنوب الثكنة". وأضاف الشاهد الذي قالت إنه فضل عدم الكشف عن اسمه "إن خمس دبابات متمركزة الآن بجانب قصر المحافظ"، مشيرا إلى "إطلاق نار متقطع". وأشار شاهد آخر إلى "إطلاق 4 قذائف من طراز البي تي آر على المدينة".
وتحاول السلطات السورية إخضاع هذه المدينة التي يحاصرها الجيش بعد أن شهدت أضخم المظاهرات ضد النظام السوري. يأتي ذلك بعد يومين من مقتل ما لا يقل عن 20 مدنيًا في هجمات على متظاهرين مطالبين بالديمقراطية في شتى أنحاء سوريا الجمعة، فيما أسميت بجمعة "صمتكم يقتلنا".
وأكد مدير المرصد أن "أكثر من 500 ألف شخص شاركوا الجمعة في التظاهرة التي جرت في ساحة العاصي وسط مدينة حماة (وسط)" مشيرا إلى أن "الشيخ الذي أم الصلاة في الساحة دعا إلى رحيل النظام الذي يحكم سوريا منذ 41 عاما والى نبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية".
وتعيد تلك التطورات إلى الأذهان المجزرة التي شهدتها حماة في ثمانينات القرن الماضي. ومنذ 1982 باتت حماة رمزا، في أعقاب القمع العنيف لجماعة "الإخوان المسلمين" ضد الرئيس الراحل حافظ الأسد والد الرئيس بشار الأسد والذي أسفر عن 20 ألف قتيل.
وفي دير الزور شرقي سوريا التي دخلها الجيش السبت، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "مقتل 6 أشخاص وجرح 50 آخرين برصاص الأمن أثناء اقتحام لمنطقة الجورة". وأضاف "كما قتل 3 أشخاص وجرح العشرات في الحراك (جنوب)" الواقعة في ريف درعا، معقل الاحتجاجات ضد النظام السوري.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في منتصف مارس، قتلت قوات الأمن السورية 1634 شخصا، واختفى 2918 على الأقل واعتقل 26 ألفا من بينهم عدد كبير تعرض للضرب والتعذيب بينهم 12617 لا يزالون معتقلين، بحسب جماعة "افاز العالمية".
في المقابل، تقول الحكومة السورية إن أكثر من 500 من قوات الجيش والأمن قتلوا. لكن ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان يقولون إن الجنود الذين رفضوا فتح النار على المدنيين قتلوا بالرصاص. وأضافوا إن أفرادا من الجيش من المجندين وذوي الرتب الصغيرة ينشقون بأعداد كبيرة.



تاريخ الاضافة: 31/07/2011
طباعة