فرضت الحكومة الباكستانية قيودًا على سفر الدبلوماسيين الأمريكيين، وهو ما اعتبره المحللون دليلاً على تراجع العلاقات بين البلدين منذ الهجوم الأمريكى فى الثانى من مايو الماضى، والذى أسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
وقال خطاب أرسلته وزارة الخارجية الباكستانية للسفارة الأمريكية إنه يجب على كافة الدبلوماسيين الأمريكيين الحصول على تصريح خاص لمغادرة العاصمة إسلام أباد.
وذكر المحللون أن هذه القيود ستمثل انتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التى تنص على ضرورة أن تسمح الدول المضيفة للدبلوماسيين الأجانب "بحرية التحرك" فى البلاد باستثناء مناطق محظورة.
وقد دعا الأدميرال المتقاعد دينيس بلير المدير السابق لوكالة المخابرات الوطنية الأمريكية إلى إجراء تغييرات جذرية في أسلوب إدارة الحرب ضد "الإرهاب"، وطالب بإنهاء الهجمات التي تشنها طائرات آلية في باكستان، وطالب بإعادة النظر في مليارات الدولارات التي ترصدها الولايات المتحدة لملاحقة تنظيم القاعدة، وكذلك التوقف عن ملاحقة الإسلاميين في كل من اليمن والصومال.
ورأى المراقبون أن تصريحات دينيس بلير بهذا الخصوص تكتسب أهمية خاصة بسبب أنه وحتى وقت قريب كان هو الرجل المسئول عن قيادة الجهود الخاصة بمطاردة من تسميهم واشنطن "الإرهابيين" على مستوى العالم، بينما هو اليوم يدعو إلى إعادة النظر في هذه الخطط أو إلغائها بالكلية.
وقال بلير: "صحيح ان الهجمات التي تشنها طائرات أمريكية آلية قد تسفر عن سقوط إرهابيين من المستوى المتوسط الأهمية إلا أن هذا النوع من الهجمات لا يتسم بالأهمية الإستراتيجية أو الفعالية ولو أوقفنا هذا النوع من العمليات فلن يشكل ذلك تهديدًا للأمن القومي الأمريكي، لأن القاعدة وحلفاءها أثبتوا أنهم يمكن أن يتحملوا مثل هذا النوع من الضغوط".