موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || بعد مدحه أمينه العام.. شيخ الأزهر يستقبل وفدًا من "حزب الله"
اسم الخبر : بعد مدحه أمينه العام.. شيخ الأزهر يستقبل وفدًا من "حزب الله"


بعد أن وصف زعيمَ "حزب الله" الشيعي بـ "المجاهد الكبير" وامتدحه في تصريحات سابقة، استقبل الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم الثلاثاء وفدا من الحزب برئاسة "حسن عزالدين" مسئول العلاقات العربية بالحزب، في زيارة يبدو أن الحزب يهدف من خلالها إلى استغلال ذلك الإطراء الذي كاله الطيب على زعيم الحزب.
وقالت تقارير صحافية مصرية إنه تم خلال المقابلة بحث التطورات على الساحة العربية والإسلامية ، ودور الأزهر فى تحقيق التوافق بين أبناء الأمة الإسلامية، حيث شدد الطيب على ضرورة نبذ أى خلافات مذهبية والتعاون من أجل نصرة الأمة الإسلامية.

وأكد أن الأزهر باعتباره حصنا للعلوم الإسلامية سوف يظل دوما منفتحا على كل المذاهب والتيارات الإسلامية المعتدلة والحريصة على روابط الإخاء والمودة بين أهل القبلة الواحدة ومراعاة وحدة النسيج الوطنى والمذهبى.
كما رفض شيخ الأزهر خلال المقابلة كل دعوات التشيع الدخيل فى مصر وإعتبرها دعوات مرفوضة وسوف يقف الأزهر لها بالمرصاد.
وكان الدكتور الطيب قد اعتبر في وقت سابق هذا الشهر أن الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير "حسن نصر الله"، في إشارة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني.
وقال شيخ الأزهر خلال لقاء مع عدد من الإعلاميين والنشطاء السياسيين الذين ينتمون للتيار الناصري: "إن الإسلام يفخر بوجود المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله كمجاهد مسلم لقن الصهاينة دروسا لن ينسوها هو ورجاله الأوفياء".
وأشار الطيب إلى أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك حثه أكثر من مرة على إصدار فتاوى دينية ضد "المسلمين الشيعة" عموما وضد "حزب الله" ولكنه كان يرفض بإلحاح.
وقال شيخ الأزهر أثناء اللقاء إن عددا من المقربين من نظام مبارك والمحسوبين على أنهم أركان نظامه الأمني كانوا يضغطون عليه وبشدة إلى حد التهديد غير المباشر كي يشكك في عقيدة "المسلمين الشيعة" ولكنه رفض كل هذه الضغوط لأنه كان يدرك جيدا وجود أهداف سياسية وراءها.
ويستبعد المراقبون أن يكون شيخ الأزهر، الذي كان أحد أعضاء الحزب الوطني الحاكم في مصر إبان حكم مبارك، وجرى تعيينه في منصبه من قبل مبارك أيضًا، قد تصدى لأي ضغوط من جانب الرئيس المخلوع في أمر الشيعة أو غيرها؛ وذلك استنادًا إلى أن منصب شيخ الأزهر بات لعبة في أيدي نظام مبارك لخدمة توجهاته السياسية.
وقد تلقف الأمين العام لحزب الله هذا الثناء الكبير من قبل شيخ الأزهر، ولم يفوت الفرصة، ففي أول خطاب له بعد تصريحات شيخ الأزهر، قال حسن نصر: "نتوقف مليا وباحترام أمام المواقف التي أطلقها شيخ الأزهر أحمد الطيّب خصوصا في موضوع تلاقي الشيعة والسنة، وهو لم يتحدث عن حقائق عامة وإنما ذهب إلى جوهر الموضوع، والبعض في لبنان كان يحاول أن يلبس الخلافات في لبنان اللباس الطائفي، وعندما يلجأ أحدنا إلى الخطاب الطائفي يعني أنه ضعف، وهذه المواقف التي أطلقها شيخ الأزهر هي مسؤولة وبحجم الأمة".
ويبدو أن زيارة وفد حزب الله إلى مشيخة الأزهر تأتي استكمالا لهذا التقارب المتبادل في تصريحات الجانبين.
وفد إيراني في مشيخة الأزهر:
وبالتزامن مع هذه الزيارة، استقبل شيخ الأزهر أيضًا بمقر المشيخة وفدا إيرانيا برئاسة ناصر سوداني نائب مدينة الأحواز بمجلس الشورى الإيراني، والذي سلمه رسالة من على لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني تضمن دعوته لزيارة إيران.
وجدد الطيب خلال اللقاء رفض الأزهر محاولات نشر المذهب الشيعي بين أبناء أهل السنة والجماعة وببلدانهم، مؤكدا أن الأزهر سيقف بالمرصاد لأي دعوات تفرق وحدة الأمة الإسلامية.
وطلب شيخ الأزهر من الوفد الإيراني إبلاغ "آيات الله" بإيران للمساهمة بمسيرة التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية ونشر ثقافة التسامح بدلا من الحقد والخلاف، واستصدار فتاوى واضحة وصريحة تدين من يدعو بدعوة الخلاف والفرقة والهجوم على أهل الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأمهات المؤمنين الذين ورد القرآن باحترامهم والثناء عليهم.
وأوضح مصدر مسئول بمشيخة الأزهر أن الإمام الأكبر وعد بدراسة الدعوة التي وجهت إليه من رئيس مجلس الشورى الإيراني بزيارة إيران.

تاريخ الاضافة: 26/07/2011
طباعة