أشاد عضو البرلمان الأوروبي، القيادي بحزب رابطة الشمال، الشريك في الائتلاف الحاكم بإيطاليا ماريو بورجيتسيو بأفكار منفذ هجومي أوسلو، والتي وردت في وثيقة على الإنترنت، بقوله إنها "تضمنت، عدا العنف، أفكارا جيدة وأخرى ممتازة"، وهو ما أثار عاصفة من الجدل في إيطاليا.
وانتقدت بشدة قوى سياسية معارضة موقف بورجيتسيو وطالبته بالاستقالة تنديدًا بالتصريحات التي أشادت بواحد من أسوأ الهجمات التي ينفذها اليمين المتطرف في أوروبا، وبعد أن وصفها منتقدون بـ "العار" وذهب البعض إلى المطالبة بحجزه النائب الإيطالي في مستشفى بينما نأى حزب "رابطة الشمال" بنفسه عنها.
واعتبر البرلمانيان الأوروبيان نيكولو رينالدي (كتلة حزب إيطاليا القيم) وديفيد ساسولي (كتلة الحزب الديمقراطي) أن تصريحاته "تجاوزت الخط الأحمر ليس فقط بالنسبة لخط الديمقراطية ولكن أيضا خط الحضارة". وأضافا في بيان أنها جاءت بمثابة تأكيد على "السياسة التي ظلت لسنوات تدوس القيم الأساسية لمجتمعنا، مع عواقب أكثر وأكثر لا يمكن التنبؤ" بها.
وقال البيان إنه "عندما تخرج تصريحات مثل هذه من قيادي في الأغلبية الإيطالية الحاكمة والتي تدعم واحدًا من أكثر الأعمال الإرهابية قسوة، فهذا شيء مخجل لنا جميعا، وبالنظر لدور بورجيتسيو الأوروبي فإنها وصمة عار لمؤسسات الاتحاد الأوروبي".
واعتبرا أن "تلك الكلمات والأفكار تسيء بشدة لمعاناة وكرامة الشعب النرويجي"، وقالا في النهاية: "لا ينبغي التردد لحظة بمطالبة بورجيتسيو الاستقالة" كنائب في البرلمان الأوروبي، بحسب نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وكان اندرس بيرينج بريفيك أقدم على ارتكاب مذبحة الجمعة الماضية بالعاصمة النرويجية أودت بحياة 75 شخصا، معللا ذلك بأنه استخدم العنف لإيقاظ أوروبا من "خطر الأسلمة"، حسبما ورد في وثيقة من 1500 صفحة بثت على الشبكة العنكبوتية.
بدوره، أعرب منسق اللجنة الوطنية للحزب الشيوعي الإيطالي الساندرو بينياتيللو عن اعتقاده أن بورجيتسيو "يجب احتجازه بمشفي"، ورأى أن ما تفوه به "لا يطاق، وينبغي ملاحقته قضائيا بتهمة التحريض على العنف".
لكن "رابطة الشمال" حذرت من وقع تصريحات ممثلها في البرلمان الأوروبي. وقال وزير تبسيط التشريعات روبرتو كارديولي عن الرابطة "إن تصريحات ماريو بورجيتسيو عن سفاح اوسلو يجب أن تأخذ على أنها قيلت بصفته الشخصية" وليس كممثل عن الحزب