موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || الأمم المتحدة تطالب بـ‏1.6‏ مليار دولار لإنقاذ‏12‏ مليون شخص
اسم الخبر : الأمم المتحدة تطالب بـ‏1.6‏ مليار دولار لإنقاذ‏12‏ مليون شخص


عقدت أمس منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة الفاو في مقرها بالعاصمة الإيطالية روما اجتماعا طارئا لبحث أسوأ موجة جفاف في منطقة القرن الأفريقي منذ نحو‏60‏ عاما‏.

وسط تحذيرات المنظمةالدولية من أن الوضع الإنساني في القرن الأفريقي سيزداد سوءا إذا لم تقدم الدول المانحة مزيدا من المساعدات لإنقاذ12 مليون شخص من الانزلاق إلي خطر المجاعة.
وقال جاك ضيوف رئيس الفاو في كلمة خلال المحادثات الطارئة التي حضرها العديد من هيئات الاغاثة الإنسانية ومسئولي منظمات المساعدات في الأمم المتحدة, بالإضافة الي كيانات دولية اخري ان الوضع الكارثي في القرن الافريقي يتطلب تحركا ضخما وسريعا من قبل المجتمع الدولي, وأنه من الاهمية بمكان وقف المجاعة في هذه المنطقة, مطالبا الدول المانحة بتقديم.61 مليار دولار خلال الاثني عشر شهرا المقبلة لمواجهة الازمة.
ومن جانبها, انتقدت فرنسا التي دعت الي الاجتماع بوصفها الرئيسة الحالية لمجموعة العشرين الاقتصادية الكبري- المجتمع الدولي واتهمته بالفشل في توفير الامن الغذائي للعالم, حيث قال وزير الزراعة الفرنسي برونو لو ماير ان المجتمع الدولي فشل في ضمان الامن الغذائي العالمي, وإذا لم نتخذ الخطوات الضرورية, فإن المجاعة ستكون فضيحة هذا القرن, مشيرا الي ان اجتماع الفاو هو مسألة حياة أو موت بالنسبة لمئات الآلاف من الاشخاص. وأعلن لو ماير أن الدول المانحة ستجتمع غدا- الأربعاء- لبحث أزمة الجفاف المتنامية في القرن الافريقي, وأن اجتماع أمس لمسئولي الفاو ومنظمات الاغاثة في روما يعتبر اجتماعا تمهيديا للاستعداد لمؤتمر الدول المانحة المقرر انعقاده في نيروبي بعد يوميا تقريبا.
وقال مسئولون في الأمم المتحدة إن المجاعة خلال الأشهر القليلة الماضية قتلت مئات الآلاف في منطقة القرن الافريقي وضعت12 مليون شخص علي حافة المجاعة, كما أدت إلي إعلان الأمم المتحدة رسميا عن منطقتي مجاعة في جنوب الصومال وفرار آلاف من مساكنهم في كل من جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان. ومن جانبه, تعهد البنك الدولي بتقديم ما يزيد عن500 مليون دولار كمساعدات للدول المتضررة من الجفاف في القرن الافريقي. وقال البنك في بيان إن غالبية تلك الأموال ستقدم في هيئة مشروعات طويلة الاجل لمساعدة قطاع الماشية, بينما ستمنح12 مليون دولار في شكل مساعدات فورية للدول الاكثر تضررا من الازمة وتواجه خطر المجاعة.
وقال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك ان ازمة الغذاء مثال صارخ آخر يؤكد علي ضرورة أن يضع المجتمع الدولي الغذاء أولا, وأضاف زوليك أن قطاع الزراعة الاكثر عرضة لأخطار تغيرات المناخ, ولذلك فإننا نريد مجهودات دولية كبيرة لمواجهة هذا التحدي الان.
وعلي الصعيد نفسه, أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة عن فتح جسر جوي لنقل الغذاء الي العاصمة الصومالية مقديشيو حيث يبدأ عمل الجسر اليوم الثلاثاء. ويقدر الخبراء أن نحو نصف سكان الصومال في وضع أزمة حاليا, فيما يعيش نحو8,2 مليون نسمة في الجنوب من بين7,3 مليون يمثلون تعداد البلاد. وفي غضون ذلك, حثت ماري روبنسون رئيسة آيرلندا السابقة والمفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان أمس حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتمردة علي عدم عرقلة وصول مساعدات الاغاثة الدولية إلي الصوماليين الذين يواجهون المجاعة في المناطق التي يسيطرون عليها.

تاريخ الاضافة: 26/07/2011
طباعة