أعلنت قيادات إسلامية بريطانية أنها أشرفت على تعزيز التدابير الأمنية حول المساجد فى جميع أنحاء بريطانيا، وذلك فى أعقاب الهجمات الدموية التى وقعت فى النرويج، ونفذها أحد المنتمين لجماعات اليمين المتطرف المعادي للإسلام.
وقال محمد شفيق، رئيس مؤسسة رمضان إحدى أكبر المنظمات الإسلامية فى بريطانيا: "المساجد أصبحت أكثر يقظة وانتباها بعدما اتضح أن المتهم بارتكاب هجومى النرويج شخص معاد لهجرة المسلمين إلى أوروبا".
وأخبر شفيق وكالة أسوشيتد برس أنه تحدث إلى قيادات إسلامية أوروبية بشأن الحاجة إلى زيادة الأمن، وأنه تحدث إلى الشرطة البريطانية بشأن توفير المزيد من الحماية.
وخلال تجمع كبير لعلماء السنة فى شمال مدينة برمنجهام قال رئيس مؤسسة رمضان: "الناس خائفون من أن نكون الهدف القادم، ونتيجة لهذا قررنا إبلاغ الناس بأن يتوخوا الحيطة والحذر وسيتم إضافة المزيد من الأمن لدى المساجد"، مشيرًا إلى أن رأس خنزير وضعت عند مسجد فى أكسفورد.
وتحدث بيان نشر على الإنترنت، وقرأته الشرطة بالتفصيل وقالت إنه نشر فى يوم الهجوم، عن أن النخبة الأوروبية والمنادين بالتعددية الثقافية والذين يسمحون بالأسلمة سيعاقبون على تصرفات الخيانة، ولم تؤكد الشرطة أن المشتبه به، وهو أندرس بهرينغ بريفيك البالغ من العمر اثنين وثلاثين عامًا، كتب هذه الوثيقة، لكن محاميه أشار إليها وقال إن بريفيك كان يعمل عليها منذ سنوات.
وكانت الشرطة النرويجية قد أعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا الهجومين الداميين اللذين وقعا الجمعة إلى 95 شخصًا فى حادث اطلاق النار الذى وقع فى مخيم صيفى لشباب الحزب الحاكم بالقرب من اوسلو وفى الانفجار الذى وقع بالقرب من مقر الحكومة بالعاصمة كما اعتقلت الشرطة رجلا أمام الفندق الذي يزور فيه رئيس الوزراء شبانا من حزب العمال نجوا من اطلاق النيران.
وأوضح متحدث باسم الشرطة أن السلطات بدأت التحقيق مع المواطن النرويجى الذى تم اعتقاله على خلفية الهجومين مشيرا إلى أن الجرائم التى التى ارتكبها ترقى لمستوى اعمال الارهاب وهو ما يجعله يواجه امكانية السجن لمدة 21 عاما فى حال ادانته.
وحث المتحدث المواطنين على مواصلة حياتهم بشكل طبيعى مع تجنب التواجد فى الاماكن التى شهدت الهجمات كما ناشد شهود العيان وكل من لديه تسجيلات فيديو للهجومين بالتواصل مع الشرطة من أجل المساعدة فى كشف ملابسات الحادثتين.
واعتقلت الشرطة النرويجية رجلا أمام الفندق الذي يزور فيه رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج شبانا من حزب العمال نجوا من اطلاق النار.