موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || انتشار عسكري مكثف في حمص واعتقال للمئات بدمشق
اسم الخبر : انتشار عسكري مكثف في حمص واعتقال للمئات بدمشق


تسود توقعات بعملية عسكرية وشيكة في حمص حيث انتشرت القوات العسكرية بكثافة الأحد في بعض أحياء المدينة الواقعة وسط سوريا، فيما تواصل الأجهزة الأمنية حملة اعتقالات واسعة في دمشق طالت المئات غداة مظاهرات فرضت في أعقابها قوات الأمن حصارًا على أحد أحياء العاصمة.
وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان عبد الكريم ريحاوي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "قوات ومدرعات الجيش السوري انتشرت بكثافة في دوار الفاخورة ومحيط حي النازحين" بمدينة حمص، مرجحا أن يكون ذلك "استعدادا لشن عملية عسكرية وأمنية في المنطقة".
ويأتي ذلك بعد أن قتل أكثر من خمسين شخصا في حمص خلال الأسبوع الماضي، بحسب الناشطين الذين يتهمون النظام بزرع الفتنة الطائفية بين أطياف المدينة. كما عم إضراب السبت المدينة بالكامل فيما تواصل الحصار الأمني على باب السباع واستمر انقطاع الماء والكهرباء.
وفي دمشق، قال ريحاوي إن "حملة اعتقالات واسعة طالت المئات في حي ركن الدين والقابون"، مشيرا إلى "تواجد أمني كثيف في الأزقة ومفارق الطرق ومداخل الأحياء في القابون حيث يتم التدقيق في لوائح المطلوبين على الداخلين والخارجين من الحي".
وذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن "عناصر الجيش في حي القابون انتشروا ونصبوا رشاشات 500 على مداخل الحارات الرئيسية وأمام المساجد"، وأضاف إن "قوات الأمن داهمت المنازل وقامت بحملة اعتقالات"، و"حطمت الأثاث ومزقت المفروشات أثناء دخولها للمنازل بحجة البحث عن أسلحة دون أن تجد شيئا".
وجاءت حملة الاعتقالات والمداهمات هذه، بعد أن خرجت ثلاث تظاهرات أمس السبت في حي الميدان في دمشق، الأولى من قرب مسجد الماجد في الزاهرة، والثانية بعد صلاة العشاء من مسجد الدقاق، والثالثة خرجت في شارع الكورنيش قرب مسجد المنصور، بحسب المصدر ذاته.
وقال إن هذه التظاهرات "قامت بإغلاق طريق السيارات قبل أن تنفض بدون أن يسجل أي حالة اعتقال"، وذلك بعد يوم واحد من تظاهرات شهدتها أنحاء سوريا في إطار ما أسميت بـ "جمعة أحفاد خالد"، ضمن حركة الاحتجاج غير المسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد المستمرة منذ منتصف مارس.
وقابل النظام السوري الاحتجاجات بقمع دام أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص واعتقال أكثر من 12 ألفا آخرين.



تاريخ الاضافة: 24/07/2011
طباعة