كشفت مصادر خاصة أن نائبين ينتميان للحزب الوطني المنحل في مصر يقفان وراء ما حدث أمس من مصادمات في منطقة العباسية.
وذكرت الصحيفة الدستور الأصلي أن هذين النائبين قاما بتأجير بلطجية وبعض أرباب السوابق والدفع بهم إلى منطقة العباسية لمواجهة مسيرة القوى السياسية التي كانت ستتوجه إلى وزارة الدفاع حيث مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وقالت الصحيفة إن النائبين - وهما من دوائر قريبة من منطقة العباسية ولهم نفوذ مالي وعائلي كبير - قد أعدوا البلطجية منذ أول أمس وأمدوهم بالأسلحة البيضاء ودفعوا مبالغ كبيرة لشراء زجاجات مياه غازية فارغة وقاموا بإحضار بعض البلطجية من خارج منطقة العباسية.
وأشارت مصادر إلى أن ذلك الأمر تم بالاتفاق بين عدد من نواب الحزب الوطني وبعض الأجهزة الأمنية لمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب، ولبث إشاعات تهدف إلى إظهار متظاهري التحرير على أنهم ضد الوطن.
جدير بالذكر، أن محرري الصحيفة في العباسية شاهدوا عددًا من أمناء شرطة تابعين لجهاز أمن الدولة - الذي أصبح يحمل اسم "قطاع الأمن الوطني" - يقومون بتحريض المواطنين ضد المظاهرة.
وكانت قوات الأمن المركزي قد حاصرت مئات المتظاهرين ومنعت عودتهم إلى ميدان التحرير مرة أخري.
وأفاد شهود عيان بأن مجهولون أشعلوا الاطارات الفارغة في الشوارع الجانبية ومنعوا المتظاهرين من الهروب من مواجهة البلطجية الذين يحملون الأسلحة البيضاء وزجاجات الملوتوف .
