كشف الباحث والمحلل السياسي جون هانرهان أن عدد النشطاء السياسيين المناهضين للحروب الأمريكية والذين شاركوا في احتجاجات منددة بحربي العراق وأفغانستان وبالهجمات الأمريكية داخل باكستان وممارسات التعذيب قد بلغ أكثر من 1400 ناشط، متهمًا وسائل الإعلام الأمريكية بتعمد تجاهل هؤلاء الناشطين وقضيتهم العادلة، ومؤكدًا أن هذا التجاهل إنما يكشف عن رغبة من يسيطر على الإعلام الأمريكي في استمرار تلك الحروب إلى ما لا نهاية.
وقال الباحث السياسي هانرهان: "النشطاء المناهضون للحرب مرارًا وتكرارًا شاركوا في ممارسات عصيان مدني في الولايات المتحدة لكن أجهزة الإعلام دأبت على تجاهل هؤلاء الناشطين، رغم أننا في أيام حرب فيتنام كان للتغطية الإعلامية لفعاليات المناهضين للحرب دور كبير في تعبئة الرأي العام الداخلي ضد تلك الحرب وإنهائها".
وأضاف: "الآن نجد أن قلة التغطية الإعلامية للحروب التي تخوضها الولايات المتحدة حاليًا قد تسبب استمرار هذه العمليات العسكرية بدون توقف".
وأردف الباحث السياسي الأمريكي: "في السنتين الماضيتين، تصاعدت الاحتجاجات المنددة بحربي أفغانستان والعراق، والهجمات القاتلة التي تنفذها طائرات آلية وممارسات التعذيب، وقد امتدت هذه الاحتجاجات لتصل إلى مواقع عسكرية وومرات تابعة لوزارة الدفاع ومواقع اختبارات نووية في نيفادا ومواقع مختبرات الأسلحة ومراكز تدريب الجيش وحتى حول البيت الأبيض والمقرات والبنايات التابعة للسلطات الفيدرالية".
وقال: "صحيح أن مستوى تلك الاحتجاجات لم تصل إلى مستوى التنديد بحرب فيتنام لكننا لا نرى أن هذا مبررًا كافيًا لتجاهلها والتغاضي عن عمليات التوقيف الواسعة النطاق التي تجري بحق النشطاء المناهضين للحرب".