كشف جندي أمريكي متهم بالتورط في قتل مدنيين أفغان في شهادته خلال جلسة استماع جديدة لمجموعة من الجنود الذين يواجهون تهمة تشكيل "فرقة موت"، قامت بتصفية مدنيين أفغان، عن عمليات القتل التي كانت تتم بدم بارد لمجرد التسلية، بعد تناول الجنود المخدرات، وهي عمليات ترقى إلى مستوى جرائم حرب وتكررت مرارًا منذ احتلال أفغانستان في أواخر 2001.
وعقدت الجلسة بطلب من هيئة الدفاع عن الرقيب كالفن جيبز، الذي طلب سماع شهادة الجندي جيرمي مورلوك، بعدما أقر الأخير بذنبه في القضية في مارس الماضي، قائلاً إنه مسئول عن قتل ثلاثة مدنيين أفغان "لأجل التسلية"، والذي أشار إلى أن حصل من قائده على موافقة على قتل أحد الأشخاص.
وقال مورلوك، الذي تشمل التهم الموجهة إليه إطلاق النار من بندقيته وإلقاء القنابل اليدوية على المدنيين: "سألنا الرقيب جيبز ما إذا كنا على استعداد لإطلاق النار على هذا الشخص، ونحن ردينا عليه بالموافقة".
ومورلوك وجيبز ضمن مجموعة من 12 جنديًا متهمين بالتورط في قتل ما لا يقل عن ثلاثة أفغان، والسعي لإخفاء آثار الجريمة بعد ذلك، ويعتقد أن هذا الأخير كان القائد الفعلي للعملية، وقام شخصيًا بقطع أجزاء من أجساد القتلى بهدف الاحتفاظ بها كتذكارات.
وذكر موقع CNN بالعربية، أن مورلوك أخبر القضاة خلال شهادته الخميس كيف كان العناصر في مجموعته يقدمون على تناول المخدرات، ومن ثم طرأت فكرة قتل المدنيين لدى وصول جيبز إلى وحدتهم، مع طرح إمكانية وضع أسلحة على جثث الأفغان القتلى لإظهارهم وكأنهم من المسلحين، بما يبرر قتلهم.
وفي أعقاب اعتراف مورلوك بذنبه، عاقبته محكمة عسكرية بالسجن لمدة 24 عامًا، وتضمن الحكم تخفيض رتبته العسكرية على أن ينال حق التقدم بطلب الإفراج المشروط بعد ثماني سنوات.
وقال مورلوك، خلال إفادته بإقراره بالذنب: "أريد أن أعتذر إلى عائلات ضحاياي، وإلى الشعب الأفغاني، وزملائي من الجنود"، وأشار إلى أنه ارتكب تلك الجرائم في وقت "فقدت فيه بوصلة أخلاقي."
ويتهم الادعاء مورلوك بارتكاب ثلاث جرائم قتل، واحدة منها قتل مدني أفغاني في يناير من العام الماضي، باستخدام قنبلة وسلاح ناري، وآخر في مايو بارتكاب جريمة مماثلة، بالإضافة إلى إطلاق النار حتى الموت، على مدني ثالث في فبراير 2010.