موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || واشنطن تفرج عن 1300 وثيقة سرية عن حرب أكتوبر
اسم الخبر : واشنطن تفرج عن 1300 وثيقة سرية عن حرب أكتوبر


السبت 23 يوليو 2011

 كشفت وثائق سرية للخارجية الأمريكية عن حرب ١٩٧٣ ونشرتها صحيفة "هآرتس" أنه كان بمقدور إسرائيل في العام ذاته تصنيع كميات قليلة من السلاح النووي، وفق تقديرات الاستخبارات الأمريكية التي قدرت حينها أن "ميزان الأسلحة التقليدية" يميل لصالح الدول العربية ما قد يدفع بالدولة العبرية لإستخدام السلاح النووي في الحرب بعد التهديد بإستخدامه.
والوثائق التي يصل عددها إلى ١٣٠٠ وثيقة كانت مصنفة سرية وسمحت الخارجية الأمريكية بنشرها أمس لتكشف جانباً إضافياَ من الاتصالات الأمريكية الإسرائيلية والعربية خلال الحرب والفترة التي سبقتها.
وقالت "هآرتس" إن الشخصيات البارزة في الوثائق هي الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون ومساعده ووزير الخارجية لاحقاً هنري كيسنجر، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مئير ووزير الدفاع موشيه ديان والرئيس المصري أنور السادات والملك الأردني حسين وياسر عرفات، التي تكشف الوثائق أن الادارة الأمريكية أجرت معه اتصالات سرية في تلك المرحلة عبر عدة قنوات منها الملك المغربي.
وقالت "هآرتس" إن الوثائق تؤكد الفشل الاستخباري والسياسي والعسكري الإسرائيلي عشية الحرب، لكنها تكشف أن الإدارة الأمريكية كانت قلقة من النووي الإسرائيلي خلافاً للتقديرات السائدة في إسرائيل بأن الولايات المتحدة تتعايش مع البرنامج النووي الإسرائيلي.
وتبين إحدى الوثائق أنه في في السابع عشر من نوفمبر ١٩٧٣، أي نحو شهر من الحرب، التقى نيكسون مع قادة الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ، وسأل مايك منسفيلد، رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ إن كانت لدى إسرائيل ومصر القدرة على انتاج السلاح النووي، فرد نيكسون بالقول إن "لدى إسرائيل القدرة على الانتاج بكميات قليلة، ومصر لا"، مضيفا أن "السوفييت لم يدخلوا السلاح بعد لمصر لكن إذا لوحت إسرائيل بالسلاح النووي، فإن السوفييت سيردون بالأسلوب ذاته وهذا أمر خطير جداً لإسرائيل .
وتكشف الوثائق أن بعض الخطط العسكرية المصرية والسورية وصلت إلى إسرائيل والولايات المتحدة، إذ تفصل إحدى الوثائق الخطط العسكرية وتقول إن الخطة العسكرية تشمل هجمات ليلية من ثلاث كتائب "لتطهير" الخطوط الأمامية الإسرائيلية في الجولان، وفي اليوم التالي تقوم كتيبة سورية مدرعة باحتلال الجولان بشكل كامل، فيما توفر العراق كتيبتين للدعم وقت الحاجة.
كما تشير الوثيقة إلى إلى وصول طائرات مقاتلة من ليبيا والعراق إلى مصر، وقالت إن مصر وسوريا تضغط على الأردن للانضمام إلى القيادة العسكرية المشتركة.

وقدرت الوثيقة أن تبادر سوريا إلى الحرب أولاً تلحقها عمليات مصرية على طول قناة السويس كما تظهر إحدى الوثائق إنه في العشرين من مايو 73 حذر حافظ إسماعيل مبعوث الرئيس المصري كيسنجر من الحرب في ظل إنسداد الأفق السياسي وأن الحلول المطروحة تطالب مصر بتقديم تنازلات ضخمة وغير مقبولة، وتساءل إسماعيل خلال لقائه بكيسنجر: "ماذا تبقى لنا سوى العمل العسكري؟".



تاريخ الاضافة: 23/07/2011
طباعة