صرّح إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء في مهرجان حاشد أقامته حركة حماس في غزة بأن حركته لن تعترف بـ"إسرائيل".
وقال هنية في كلمته خلال المهرجان الذي اقيم في ساحة "الكتيبة" في غرب مدينة غزة بمناسبة الذكرى الـ23 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس: "ليسمعها القاصي والداني نرددها بعد خمس سنوات وبعد الحرب والحصار والمؤامرات الداخلية والخارجية أننا لن نعترف بإسرائيل".
وأشار هنية مجددًا إلى اقتراح سابق للشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة والذي اغتالته "إسرائيل" في 2004، بقبول حركته هدنة مع "إسرائيل" دون الاعتراف بالدولة العبرية.
وقال إسماعيل هنية وهو قيادي بارز في حركة حماس: "الشيخ المؤسس ياسين قال نحرر ما يمكننا من الأرض في الضفة والقطاع والقدس أو غيرها ثم هدنة وهذا نوع من الجمع بين الثابت والمتغير".
وشدد هنية على أن هذه الهدنة حال حصولها ليست تخليًا عن الثوابت والمبادىء، وأضاف: "حينما نقول بذلك فهذا مرهون بشرطين عدم الاعتراف بإسرائيل وعدم التنازل عن شبر من أرض فلسطين".
الهدنة واردة والاعتراف مرفوض
إلى ذلك قال عبد الفتاح دخان أحد مؤسسي حماس وأحد رفاق الشيخ ياسين المقربين، وفقًا لوكالة فرانس برس: "ممكن أن تكون هدنة مع إسرائيل لسبع أو عشر سنوات قابلة للتجديد، إنما الاعتراف بإسرائيل يعني التنازل عن 20 مليون دونم من أرض فلسطين وهذا شرعًا لا يجوز مطلقًا".
واعتبر هنية أن المشاركة الحاشدة من قبل أنصار حركته في المهرجان هي "رسالة قوة للمقاومة .. رسالة تحد للعدو الصهيوني المحتل ولمن يقف داعمًا للاحتلال .. لكنها رسالة إغاظة للاحتلال الصهيوني".
واختتم بقوله: "العنف الأمني في الضفة لا ولن يغير القناعات، وأظن إذا ما جرت انتخابات حرة نزيهة، فإن فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ستحظى بنسبة أعلى من النسبة التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية".