موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "إخوان سوريا": نظام الأسد يستحضر الفتنة بالبلاد
اسم الخبر : "إخوان سوريا": نظام الأسد يستحضر الفتنة بالبلاد


أدانت جماعة "الإخوان المسلمين" في سوريا ما وصفتها بـ "دعوات الفتنة"، وحملت نظام بشار الأسد المسئولية أمام الرأي العام الوطن والعرب والدولي عن استحضار عنوان هذه الفتنة، ومحاولة إشعال نارها.
جاء ذلك في سياق تعليقها على أحداث العنف الطائفي بمدينة حمص وسط سوريا بين السنة والعلويين، والتي اندلعت السبت على شكل تضارب واشتباكات بالعصي بين الطرفين على خلفية مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، ثم ما لبث أن تطور إلى اشتباكات مسلحة.
وحملت الجماعة في بيان، النظام المسئولية عن تلك الاشتباكات التي أودت بحياة العديدين، قائلة إن "لجوء النظام إليها محاولة للهروب من استحقاقات الثورة الشعبية، التي تؤكد مع كل هتاف، وحدة أبناء هذا الوطن، ووحدة أهدافهم وتطلعاتهم"، بحسب ما نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الأسد لكنها وجهت بقمع دام أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص واعتقال أكثر من 12 ألفا آخرين، وفق منظمات حقوقية.
ويرى البيان أن النظام لجأ إلى افتعال المصادمات الطائفية بحمص والتي استنكرتها قوى المعارضة وحذرت من خطورة الانجرار إليها، وذلك في محاولة للخروج من المأزق الذي يعانيه، مع استمرار موجة الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.
واستطرد قائلاً: "واليوم إذ تعصف رياح الثورة المباركة بأركان النظام، وتحاصره إرادة الجماهير الهادرة، المطالبة بالعدل والحرية والكرامة؛ فٌزع هذا النظام إلى لعبته القديمة الجديدة، المتمثلة في افتعال الفتنة الطائفية، بوصفها مخرجه الوحيد من الحصار المجتمعي، ليعيد فرض نفسه أمام الرأي العام الوطني والعالمي، كصمام أمان، وعاصم من الفتنة، والسدّ الذي لا بد منه، في منع ما زٌعم أنها الحرب الأهلية"، وفق قوله.
وأشار إلى أنه "سبق لبشار الأسد منذ خطابه الأول أن استدعى مصطلح الفتنة ملوّحًا به كورقة تهديد، لقوى الداخل والخارج على السواء. وهاهي اليوم أدوات هذا النظام، تحاول إشعال نار هذه الفتنة، بين أبناء المجتمع الواحد؛ وتجاهل هؤلاء أن نار الفتنة الطائفية ليست هي النار التي ستضيء بها أو يتدفأ عليها العقلاء، وأن هذا الحريق المجتمع إذا أضرم لا قدر الله فسيحرق أول من حٌرق الذين أشعلوه أو خططوا له وأرادوه".
وحذرت الجماعة من "الانعكاسات السلبية للعب بنار هذه الفتنة، على حاضر العلاقة الوطنية ومستقبلها ونتمسك بالوحدة الوطنية، كقاعدة يؤسس عليها مجتمعنا المدني، في دولة للعدل والحرية والمساواة، يتمتع بها كل مواطن بحقوقه، ويؤدي ما عليه من واجبات"، على حد قولها.



تاريخ الاضافة: 21/07/2011
طباعة