موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || 30 قتيلاً في حمص و"زعران" الأسد يمارسون النهب
اسم الخبر : 30 قتيلاً في حمص و"زعران" الأسد يمارسون النهب


سقط أكثر من 30 قتيلا مدنيا في حمص وسط سوريا خلال اشتباكات بين موالين لنظام الرئيس بشار الأسد ومعارضين له، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي حذر من محاولة لإشعال "حرب أهلية"، عقب تفجر الاشتباكات مساء السبت والتي اتخذت منحى طائفيًا.
وبحسب بيان للمرصد الأحد، فإن "أكثر من 30 شهيدا مدنيا قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مدينة حمص (...) إثر اقتتال مدني بين موالين ومعارضين للنظام اندلع في المدينة يوم أمس (الأول) السبت"، وحذر من أن "هذا الاقتتال في مدينة حمص هو تحول خطير يمس بسلمية الثورة ويخدم أعداءها والمتربصين بها والذين يسعون لتحويل مسارها نحو حرب أهلية".
وأكد رئيس المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن الاقتتال اندلع السبت على شكل تضارب واشتباكات بالعصي بين الطرفين على خلفية مقتل ثلاثة شبان مؤيدين للنظام، ثم ما لبث أن تطور إلى اشتباكات مسلحة، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من القتلى سقط برصاص قناصة.
وأضاف إن الاشتباكات اندلعت في شارع الحضارة القريب من وسط المدينة ثم توسعت رقعتها لتشمل أحياء أخرى، محملا مسئولية ما يحصل إلى السلطات السورية، لأن "من واجبها حماية أمن الوطن والمواطن وليس التفرج على ما يجري لأنها بتفرجها إنما تشجع ما يحصل من اقتتال أهلي".
وبحسب شاهد عيان مساء الأحد، فإن الاشتباكات اتخذت منحى طائفيا بين علويين وسنة وجرت بشكل رئيس ليل السبت بشارعين في المدينة هما شارع الحضارة وشارع الزهراء حيث تم استهداف محلات تجارية ومنازل بالتخريب والحرق والسرقة.
وأضاف إن مرتكبي القسم الأكبر من هذه الأعمال هم من "الزعران" الموالين للنظام والذين ارتكبوا أعمالهم "على مرأى من أجهزة الأمن"، لكن الوضع كان الأحد "هادئا في الظاهر ولكنه متوتر جدا في الباطن"، والحركة خفيفة جدا وعدد كبير من المحال التجارية لم يفتح أبوابه، لافتا إلى أن قوات الجيش والأمن منتشرة بكثافة في مختلف أنحاء المدينة.
وأكد المصدر ذاته مقتل أربعة من رجال الشرطة الأحد إضافة إلى أربعة أشخاص اختطفوا السبت وعثر على جثثهم الأحد.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس بشار الأسد لكنها وجهت بقمع دام أدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص واعتقال أكثر من 12 ألفا آخرين، وفق منظمات حقوقية. ولا تبدو في الأفق نهاية قريبة للأزمة حتى مع تبني النظام لحوار قللت المعارضة من جدواه.



تاريخ الاضافة: 18/07/2011
طباعة