نشر الجيش الأميركي نظام تتبع القوات الصديقة للجيل القادم، وذلك ضمن خمس فرق قتال الألوية، ويعمل النظام على تجهيز الجنود بشبكة اتصالات أسرع عبر الأقمار الاصطناعية، بالإضافة إلى تشفير آمن للبيانات، وتجهيز عتاد ووضع خرائط  للحصول على اتصالات تكتيكية محسنة أثناء التنقل.
وذكر المراقبون أن النموذج الجديد لتتبع القوات الصديقة التابع لقيادة معارك قوة القرن الحادي والعشرين أو FBCB2/BFT، ذات البرمجية المحسنة، هو معروف بإصدار القدرات المشتركة JCR، وذلك تبعًا لتوافقه مع قوات المارينز.
وقد بدأ الجيش الأمريكي في نشر نظام JCR لدى القوات الميدانية في يناير وتم نشر أكثر من ألف جهاز حتى شهر يونيو.
وقال الرقيب دايفيد جونسون في فريق لواء القتال الثاني، الفرقة المدرعة الأولى: "العمل بنظام FBCB2 أصبح لحظيًا، فيمكنك إرسال واستقبال الرسائل من الوحدات الأخرى مهما كان موقعها، فلا ضرورة للحصول على إمكانية الخط البصري لتحقيق الاتصال، حتى مع وجود الجبال والتلال في هذه المنطقة".
ويعتمد الجنود في المعركة على نظام FBCB2 لتوفير الإدراك الميداني، بحيث يمكنهم الجهاز من رؤية الأيقونات الزرقاء على شاشة الكمبيوتر داخل مركبتهم لتحديد مواقع زملائهم، متى كانوا يشنون هجومًا، ويقومون بإنقاذ جندي جريح.
ويمكن للجنود وسم مواقع العبوات الناسفة ومواقع الأعداء بأيقونات حمراء على خارطة الكمبيوتر الطوبوجرافية نفسها، بحيث يتم إنذار الوحدات الصديقة الأخرى المجاورة من الخطر.
وفي حال انتقل الجنود إلى أبعد من متناول إشارة جهاز راديو ما، يمكنهم رغم ذلك البقاء على اتصال من خلال إرسال رسائل نصية من خلال شبكة FBCB2 BFT عبر الأقمار الاصطناعية.
وقد تحسنت سرعة ودقة هذه الشبكة من خلال إصدار القدرات المشتركة JCR الجديد، وبسبب قدرة تتبع القوات الصديقة BFT2 التي تمثل بنى تحتية تعمل بالأقمار الاصطناعية تستطيع التعامل مع كمية أكبر بكثير من البيانات من قدرة النموذج الأول BFT.
وتتيح هذه الزيادة في القدرة إرسال عدد أكبر من الرسائل، وبوتيرة أكبر، ويقلص ذلك في العديد من الحالات من نمط إنعاش الإرسال من دقائق إلى ثوانٍ.
وقال الجندي دانيال ماكينيس: "لقد استخدمت نظام FBCB2 في العامين 2006 و 2007 في العراق، وكان يعمل جيدًا لكن احيانًا قد تصل الرسائل متأخرة، وبالمقابل فإن الجهاز الجديد (JCR)  أسرع بكثير".