موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قادة اليورو يناقشون تقديم حزمة مساعدات جديدة لليونان
اسم الخبر : قادة اليورو يناقشون تقديم حزمة مساعدات جديدة لليونان


حذر بن بيرنانكي رئيس البنك المركزي الامريكي الكونجرس من أن المبالغة في خفض الإنفاق الحكومي علي المدي القصير قد تعوق التعافي الاقتصادي الهش بالفعل‏.‏

وأشار بيرنانكي إلي أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها قد يثير الفوضي في القطاعات المالية. وأضاف قائلا إن تخلف الولايات المتحدة عن سداد التزاماتها ستكون له تداعيات فاجعة سيؤدي لصدمة مالية حادة من شأنها أن تؤثر, ليس فقط علي الاقتصاد الأمريكي, بل وعلي الاقتصاد العالمي أيض.
واحتدمت حدة الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة حول رفع سقف الدين الامريكي الذي بلغ حده الاقصي الذي يسمح به الكونجرس.
وأدت سخونة المناقشات إلي خروج الرئيس الأمريكي غاضبا من قاعة المفاوضات في البيت الأبيض بعد وقوع مشادة بينه وبين زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل بسبب إصرار الجانب الجمهوري علي أنه في ظل عدم التوصل إلي اتفاق شامل ونهائي فإنه يمكن التوصل إلي اتفاق مؤقت, علي أن يتم استئناف المفاوضات في وقت لاحق, وهو ما يرفضه الرئيس الأمريكي جملة وتفصيلا حيث يريد إلي التوصل إلي اتفاق الآن.
وأظهر تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية أن العجز العام الفيدرالي المجمع بلغ5,970 مليار دولار في الشهور التسعة الاولي من العام المالي حتي يونيو, بمتوسط سرعة إقراض بأكثر من107 مليارات دولار في الشهر, وبلغ العجز العام الامريكي في يونيو1,43 مليار دولار.
وعلي صعيد الأزمة المالية اليونانية, قررت المفوضية الأوروبية عقد اجتماع حاسم لقادة دول منطقة اليورو خلال الأيام المقبلة لكسر حالة الجمود المرتبطة بالجدل بشأن حجم مشاركة المستثمرين من القطاع الخاص في حزمة إنقاذ جديدة لليونان, وذلك لوقف انتقال أزمة الديون من اليونان إلي بقية منطقة اليورو.
وأكد وزير المالية اليوناني إيفانجيلوس فينزيلوس أن بلاده في حاجة إلي استلام دفعة جديدة من قروض الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي حتي15 سبتمبر المقبل.
وفي إيطاليا, يصوت مجلس النواب خلال ساعات علي خطة تقشف اقتصادية بقيمة9,47 مليار يورو تستمر حتي عام2014, وذلك بعد أن اعتمدها مجلس الشيوخ مساء أمس الأول- الخميس- حيث صوت161 عضوا لصالح الخطة فيما اعترض عليها135 صوتا وامتنع ثلاثة عن التصويت.
وتهدف الخطة الي انقاذ ايطاليا من أزمة مالية تماثل ما تعرضت له اليونان وسط ارتفاع الدين العام في البلاد الي مستويات قياسية.
ووصف جوليو تريمونتي وزير الاقتصاد الايطالي- ومهندس الخطة- خطورة الوضع المالي بأنه يشبه السفينة العملاقة تايتانيك التي غرقت قبل نحو مائة عام.
وأضاف أنه حتي ركاب الدرجة الأولي بالسفينة لم يتمكنوا من النجاة بأنفسهم عندما غرقت سفينتهم, وأوضح أن حزمة التقشف التي أعدتها حكومته لا تعد خيارا وإنما ضرورة مطلقة, وإلا فإن ديون الماضي المتراكمة ستبتلع المستقبل.

تاريخ الاضافة: 16/07/2011
طباعة