موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || السويد في مرمى القاعدة بسبب الرسوم وأفغانستان
اسم الخبر : السويد في مرمى القاعدة بسبب الرسوم وأفغانستان


أعلنت الشرطة السويدية الأحد، أنها تحقق في انفجارين وقعا في وسط مدينة ستوكهولم ليل السبت، باعتبارهما "جريمتين إرهابيتين"، وأشارت إلى أنها توصلت إلى خيوط جيدة حول الهجومين اللذين اسفرا عن مقتل شخص وجرح اثنين آخرين.
ويقول محللون إن المعلومات الأولية حول الهجوم ترجح أنه من تنفيذ "القاعدة"، بعد أن تلقت وسائل إعلام محلية رسالة تهديد بالبريد الإلكتروني قبيل الانفجارين، بشأن التواجد العسكري السويدي في أفغانستان والرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ونقلت وكالة "رويترز" عن اندرس تورنبيرج المسئول في جهاز الشرطة "نحقق في هاتين الجريمتين "الإرهابيتين" طبقا للقانون السويدي. ما زلنا نحقق في القضية. في هذه الحالة.. لم نرفع مستوى الاستنفار الأمني".
ووقع الانفجاران في توقيت متزامن، حينما اشتعلت النار في سيارة في وسط مدينة ستوكهولم أعقبها انفجارات من داخل السيارة قالت الشرطة إنها نجمت عن أسطوانات غاز.
ووقع انفجار آخر قتل فيه رجل على بعد 300 متر تقريبًا، أصيب شخصان فيه. ورجح المتحدث باسم الشرطة أن الرجل الذي عثر عليه قتيلاً في موقع الانفجار الثاني هو مهاجم فجر نفسه.
وقالت الصحف السويدية إن الرجل القتيل فجر نفسه. وذكرت صحيفة "افتونبلاديت" نقلاً عن مصدر قوله إن الرجل كان يحمل ست قنابل أنبوبية انفجرت إحداها فقط. وقالت إنه كان يحمل ايضا حقيبة ظهر مليئة بالمسامير ومادة يشتبه بأنها متفجرة.
ونقلت أيضا عن شاهد قوله، إن الرجل كان يصيح باللغة العربية على ما يبدو، لكن الشرطة امتنعت عن التعليق على التقرير.
وذكرت وكالة "تي تي" أن الرسالة التي تلقتها عبر البريد الإلكتروني أرسلت أيضا إلى شرطة الأمن التي أكدت تلقيها مثل هذا الاتصال، لكنها امتنعت عن الكشف عن محتوياته. وأضافت الوكالة أن الرسالة كان بها ملفات صوتية باللغتين السويدية والعربية.
وجاء في التسجيل الصوتي المرفق بالرسالة الإلكترونية "الآن سيموت أطفالكم وبناتكم وشقيقاتكم كما يموت أخواننا وشقيقاتنا والأطفال.. أعمالنا سوف تتحدث عن نفسها.. ما لم تضعوا نهاية لحربكم ضد الإسلام وإهانة النبي ودعمكم الغبي إلى لارس فيلكس الخنزير".
ووجه كلمة للمسلمين في السويد، قائلا لهم: "أوقفوا الذل والهوان الذي أنتم فيه و شاركوا في الجهاد في سبيل الله"، وإلى "المجاهدين" في أوروبا، قائلاً "الآن حان الوقت لتنفيذ الهجمات.. لا تنتظروا طويلا.. تعالوا إلى الجهاد مهما كان ما عندكم وحتى لو مجرد سكين وأنا أعلم أنكم تستطيعون أن تجلبوا أكثر من مجرد سكين...لا تخافوا أحدًا...لا تخافوا السجن ولا تخافوا الموت".
واختتم رسالته الإلكترونية بطلب المغفرة من أسرته لكذبه عليها بأنه مسافر إلى الشرق الأوسط: "لم أسافر للعمل بالشرق الأوسط، لكني ذهبت للجهاد".

تاريخ الاضافة: 12/12/2010
طباعة