يحاول مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط  توني بلير خلال الأيام القليلة المقبلة إيجاد مخرج لمنع الفلسطينيين من التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية اليوم الخميس " إن زيارة بلير تأتي بعد فشل اجتماع اللجنة الرباعية في واشنطن الاثنين الماضي في التوصل إلى بيان مشترك حول عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلير سيبحث في خلال زيارته إلى الشرق الأوسط في الأيام المقبلة عن صيغة تمنع توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل،بالإضافة إلى مساهمتها في إعادة الحياة إلى المفاوضات مع إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين في إسرائيل رفضوا التعليق على أسباب فشل اجتماع اللجنة الرباعية الأخير في واشنطن وعن الحديث عدم إصدار اللجنة لبيانها هل كان فقط بسبب الفجوات التي تفصل بين موقف إسرائيل والمواقف الفلسطينية .

وتابعت جيروزاليم بوست بأن هؤلاء المسئولين يرون أن من بين أسباب فشل اللجنة الرباعية في إصدار بيانها هو وجود خلافات بين أعضاءها حول ما يجري في منطقة الشرق الأوسط .

وقالت إن المسئولين في إسرائيل استبقوا زيارة بلير ليلعنوا أن حكومة إسرائيل على استعداد دائم لإبداء مرونة في مواقفها في الاتصالات الجارية .

وترى الصحيفة الصهيونية أن هذا الأمر يحمل في طياته إشارة إلى ما قالت إنه "قبول لمبدأ المفاوضات على أساس حدود عام 1967 وتبادل متفق عليه للأراضي بين إسرائيل وفلسطين على أن تتضمن هذه الصيغة المقترحة اعترافا بأن إسرائيل هي دولة للشعب اليهودي.

ونقلت عن مسئول كبير قوله " إن إسرائيل تأمل في وضع صيغة محددة حول القضايا الهامة بالنسبة لها مثل قضية اللاجئين الفلسطينيين والأمن .وهو الأمر الذي يتمسك فيه أيضا الفلسطينون بقضايا مهمة بالنسبة لهم مثل قضية الحدود المستقبلية لدولتهم.

ونسبت الصحيفة إلى هذا المسئول أيضا قوله "إنه في حال أظهر الفلسطينيون أية مرونة في موقفهم فإن ذلك سيأتي نتيجة الدعوات التي توجه إليهم من قبل أطراف المجتمع الدولي.

وأضاف أن إسرائيل تريد صيغة محددة تؤكد "انه اذا ما انطلقت المفاوضات على اساس حدود 1967 فأنها يجب ان تعبر عن اعتقاد المجتمع الدولي بوجوب الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية" ،موضحا أن إسرائيل تريد اتخاذ إجراءات أمنية على الأرض للتأكيد بأنها لن تهاجم من المناطق الفلسطينية التي قد تنسحب منها القوات الإسرائيلية .