موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || طالبان ترد على زيارة ساركوزي بقتل خمسة من جنوده
اسم الخبر : طالبان ترد على زيارة ساركوزي بقتل خمسة من جنوده


أعلنت قوات "إيساف" في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل خمسة من جنود الحلف نتيجة هجوم تفجيري شرقي البلاد اليوم، قالت مصادر محلية إن القتلى بينهم ثلاثة جنود فرنسيين.
وقال حاكم مقاطعة "تاغاب"، بولاية "كابيسا"، عبد الحكيم أخونزادة، إن الهجوم وقع بينما كانت دورية تابعة للقوات الدولية تمر بالقرب من قرية "جويبار"، ضمن المقاطعة، والتي تقع بالقرب من قاعدة عسكرية للقوات الفرنسية العاملة ضمن قوات الناتو بأفغانستان.
وأضاف المسؤول الأفغاني أن الهجوم نفذه مهاجم، وذكر أن ثلاثة من القتلى ينتمون للقوة الفرنسية، في الوقت الذي لم تكشف فيه "إيساف" عن هوية القتلى، عملاً بالقواعد المتبعة، والتي تقتضي بأن تعلن كل دولة من الدول المشاركة بالتحالف الدولي، عن ضحاياها في أفغانستان.
وفيما أشار أخونزادة إلى إصابة اثنين من الأفغان نتيجة الهجوم، دون أن يكشف عن طبيعة إصابتهما، فقد أعلنت حركة "طالبان"، على لسان المتحدث باسمها، ظبي الله مجاهد، مسؤوليتها عن الهجوم.
من جانبه، أقر النقيب جستين بروكوف، الناطق باسم قوات إيساف، بمقتل خمسة جنود من القوات الدولية في هجوم بأفغانستان، وقال إن القوات الدولية تلقت تقريراً يفيد بأن التفجير ناجم عن هجوم تفجيري، بالإضافة إلى "هجوم بالأسلحة الخفيفة والثقيلة في نفس الوقت."

واعترفت فرنسا بمقتل خمسة من جنودها وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة في هجوم بولاية كابيسا الواقعة شرقي أفغانستان، وذلك بعد يوم من زيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولاى ساركوزى إلى أفغانستان. في حين أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة مقتل وجرح 27 جنديا فرنسيا.

وقال قصر الإليزيه في بيان إن الجنود الفرنسيين كانوا يحرسون اجتماعا لمجلس بوادي تاغاب بولاية كابيسا، مشيرا إلى أن انتحاريا فجر نفسه قرب الجنود، مما أدى إلى مقتل خمسة منهم وإصابة أربعة آخرين بجروح بالغة

وأعلن ساركوزي أمس أن فرنسا ستسحب ألف جندي من بعثتها ضمن القوات الدولية العاملة بأفغانستان بحلول عام 2012 في إطار تسريع الجدول الزمني لانسحابها مع الولايات المتحدة.

وقال لدى وصوله أفغانستان -في زيارة غير معلنة مدتها خمس ساعات- إن الجنود الفرنسيين المتبقين سيتمركزون بولاية كابيسا الواقعة شمال شرق العاصمة كابل.

وجاءت الزيارة بعدما أعلنت واشنطن وباريس في يونيو أنهما ستسحبان قواتهما بشكل أسرع مما كان متوقعا بالحرب المستمرة ضد حركة طالبان منذ نحو عشر سنوات.

يُذكر أن هجوم الأربعاء جاء بعد يوم من مقتل أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرازى ، كما يأتي قبل يومين من تسلم الجيش الأفغاني المهام الأمنية في خمس مدن رئيسية.



تاريخ الاضافة: 13/07/2011
طباعة