استدعت الخارجية الألمانية مجددًا الأربعاء السفير السوري ببرلين، لإبلاغ اعتراضها على الاعتداءات التي استهدفت البعثات الأجنبية في دمشق، ودعوته لوقف القمع ضد المحتجين بعد نحو ثلاثة أشهر من اندلاع الاحتجاجات .
وذكرت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، إنه تم اليوم استدعاء السفير السوري إلى وزارة الخارجية الألمانية بناء على توجيهات الوزير جويدو فيسترفيلله. وأكد وزير الدولة فيرنر هوير في حديثه للسفير على الموقف الألماني، وخاصة فيما يتعلق بالاعتداءات على البعثات الأجنبية بدمشق.
وقال فيسترفيلله في تصريح الأربعاء "لا يمكن قبول القمع المستمر الذي تمارسه القيادة السورية ضد شعبها" و "ينبغي على النظام أن يقوم أخيرًا بإنهاء استخدام منهج العنف، وأن يستجيب للمطالب الشرعية للمعارضة".
وتابع "فقط على هذا الأساس يمكن أن يكون هناك حوار وطني يتسم بالمصداقية، كما يجب أن يؤدي هذا الحوار إلى تحقيق الديمقراطية والمشاركة السياسية".
وأشار الوزير الألماني إلى أنه يجب على الفور منع الاعتداءات على مقار البعثات الأجنبية في دمشق"، مذكرًا بأن "القيادة السورية عليها التزام قانوني دولي بحماية البعثات الأجنبية، ويجب عليها القيام بهذا الالتزام دون تردد أو مماطلة"، حسب تعبيره.
وتعهد فيسترفيلله بأنه "سنعمل في أثناء رئاستنا لمجلس الأمن بصورة أكثر كثافة على أن تقوم أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة باتخاذ موقف تجاه الوضع غير المقبول في سوريا وأن توجه مطالبات واضحة للنظام".
ويواجه النظام السوري انتفاضة شعبية غير مسبوقة للمطالبة بالحرية، قابلها بحملة قمع أسفرت عن سقوط أكثر من 1300 قتيل، وفق منظمات حقوق الإنسان، لكن ذلك لم يمنع المظاهرات الأسبوعية التي تشهدها المدن السورية ضد نظام بشار الأسد.