موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || انفجار يستهدف حاكم "هلمند" في طريقه لتشييع كرزاي
اسم الخبر : انفجار يستهدف حاكم "هلمند" في طريقه لتشييع كرزاي


نجا حاكم ولاية هلمند جنوبي أفغانستان الأربعاء من هجوم في ولاية قندهار بينما كان في طريقه للمشاركة في تشييع أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي.
وانفجرت قنبلة تم التحكم بها عن بعد عند مرور موكب محمد قلب منغل، مما أدى إلى إصابة اثنين من حراسه بجروح طفيفة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان صدر عن أجهزة حاكم الولاية.
وكان منغل برفقة رئيس الاستخبارات الأفغانية للمشاركة في التشييع عندما "انفجر لغم يتم التحكم به عند بعد على طريق في منطقة ميواند في ولاية قندهار مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة" من أفراد الموكب، بحسب البيان. وتابع: "لم يصب أي شخص آخر من الموكب بأذى".
وكان شاهد من وكالة "رويترز" أفاد في وقت سابق، أنه تم سماع دوي انفجارين في مدينة قندهار الأربعاء، بعد وقت قصير من دفن الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني حامد كرزاي في قرية قريبة، غير أنه لم يتضح على الفور سبب الانفجارين أو مكان وقوعهما أو ما إذا كانا أسفرا عن سقوط إصابات.
ودفن أحمد والي كرزاي، الأخ غير الشقيق للرئيس الأفغاني صباح الأربعاء في قرية كرز، على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة قندهار، بعد أن قتل في منزله الثلاثاء على يد شخص يدعى سردار أحمد، وهو مسئول عن الحرس الخاص للعائلة، والذي أعلنت حركة "طالبان" انها قامت بتجنيده.
وكانت قندهار كبرى مدن جنوبي أفغانستان ومعقل "طالبان" شهدت تدابير أمنية شديدة صباح الأربعاء استعدادا لمراسم تشييع والي كرزاي. ولوحظ انتشار كثيف للجيش والشرطة في المدينة بالإضافة إلى العديد من الجنود الأمريكيين، جميعهم مدججين بالسلاح.
وتولى الحرس الخاص للرئيس كرزاي أمن المبنى الرسمي "مانديغاك بالاس" الذي نقل إليه الجثمان قبل يوم بانتظار بدء المراسم. وكانت تعقد في هذا المبنى اجتماعات مجلس ولاية قندهار برئاسة والي كرزاي.
كما أغلقت أبرز محاور المدينة التي يقارب عدد سكانها الـ 850 ألف نسمة أمام حركة المرور. واقتصرت حركة المرور على بعض المشاة بينما لم يلاحظ مرور أي عربات أو دراجات على الطرقات.
وبعد المراسم في قندهار، نقل جثمان والي كرزاي (49 عاما) إلى كرز مسقط راس العائلة، التي تبعد 30 دقيقة إلى جنوب المدينة في منطقة داند حيث سيسجى في مدفن العائلة.
وكان والي كرزاي وهو الشقيق الأصغر للرئيس، شخصية مثيرة للجدل والرجل القوي في ولاية قندهار التي تنحدر منها أسرته، بحسب المراقبين. وفي السنوات الأخيرة اتهمته أجهزة الاستخبارات الأمريكية والصحافة الأفغانية بانتظام بالفساد وبالتورط في تهريب المخدرات، لكنه نفى على الدوام هذه الاتهامات مؤكدا عدم وجود أدلة تثبت صحتها.
مع ذلك بقي محاورا لا بد منه لقوة الحلف الأطلسي في قندهار، وخصوصا للولايات المتحدة التي نشرت عشرات آلاف التعزيزات العسكرية في السنتين الأخيرتين في مسعى لإرساء الاستقرار في هذا المعقل التاريخي لـ "طالبان".


تاريخ الاضافة: 13/07/2011
طباعة