قالت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قدم للرباعية الدولية وثيقة وصفتها بأنها (سخية جدا) يمكن من خلالها العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطينى.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه تم تحويل الوثيقة إلى الولايات المتحدة لتقديمها للرباعية الدولية التى عقدت اجتماعها فى واشنطن.

وأكدت المصادر، أن إسرائيل أوضحت فى الوثيقة أنها لن توافق على مبدأ التفاوض على أساس حدود 1967 كما أعلن الرئيس باراك أوباما وتبنى موقف أوباما من قبل الأوروبيين.

وكان اجتماع الرباعية الدولية ـ الذى ضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة ـ قد انتهى دون إصدار بيان رسمى لكن تمت دعوة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى العودة للمفاوضات بأسرع وقت.

وقال مسئول فى البيت الأبيض، إن الاجتماع دعا الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى المفاوضات المباشرة بلا شروط مسبقة.وأكد أن اللجنة الرباعية أقرت بأن على طرفى النزاع اتخاذ خطوات صعبة لإحياء عملية السلام.

وشارك فى الاجتماع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون ومفوضة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلنتون ووزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف.

وذكرت صحيفة "هاآرتس"، أن الاجتماع لم يستطع الخروج بأى توصيات بشأن التوصل لأى حل للتقدم فى العملية السلمية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله "إن هذه اللقاءات أعدت ليس من أجل إخراج بيانات وإنما لإعطاء فرصة جديدة للقاءات والنقاشات بين الجانبين والبحث عن طرق جديدة للتقدم فى العملية السلمية".

وقالت "هاآرتس"، إن على الرباعية الدولية التدخل بصورة سريعة لسد الثغرات بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى والمضى قدما فى عملية السلام قبل توجه الجانب الفلسطينى إلى الأمم المتحدة والطلب منها الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب.