وقّعت الجزائر وتونس اتفاقية نهائية لترسيم الحدود البحرية بينهما، وذلك بعد مفاوضات طويلة بدأت منذ عام 1995 توصل خلالها الطرفان إلى توقيع اتفاق بالأحرف الأولى العام 2009.
وبحسب وكالة الانباء الجزائرية فقد وقّع وزير الشئون الخارجية مراد مدلسي ونظيره التونسي محمد مولدي الكافي الاتفاقية في الجزائر العاصمة.
وقال مدلسي: "توقيع هذه الاتفاقية هو نتيجة سنوات من العمل الجبّار ويُعبّر عن إرادة البلدين في تمتين علاقاتهما".
وأضاف: "بعد إنجاز العمل في شأن الحدود البرية نحن الآن أمام وثيقة توضح وتبيّن بصيغة رسمية الحدود البحرية بين الجزائر و تونس".
وسيتم بموجب هذه الاتفاقيّة وضع خطوط مائية افتراضية تمتد بين مدينتي طبرقة التونسية والطارف الجزائرية المطلتين على البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الوزير التونسي أن هذه الاتفاقية تعد خطوة جديدة في تدعيم العلاقات بين البلدين كما أنها تدل على الثقة الموجودة بين الحكومتين الجزائرية والتونسية.
وقال مدلسي: "التعاون بين الجزائر و تونس يعد إيجابيا في مجالات عديدة مثل الطاقة و التجارة ، و نحن نعمل على توسيعه إلى مجالات أخرى مثل السياحة حيث تتمتع تونس بتجربة كبيرة".
كما حيا الجهود التي تبذل من الجانبين من اجل تطوير العلاقات الثنائية "والتي ستتواصل ، كما أكد بالرغم من الوضع الذي تشهده تونس" منذ ثورة جانفي الفارط.
وأضاف في هذا الشأن: "نسجل بارتياح أن خارطة الطريق لتعاوننا واضحة و الآليات فعالة والاجتماعات تعقد على كل المستويات من اجل تجسيد هذه الجهود في الميدان قصد خلق الظروف الضرورية لتحقيق رفاهية الشعبين وعلى وجه الخصوص الشباب".