موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || فرنسا تكذب نجل القذافي: لا مفاوضات مباشرة مع طرابلس
اسم الخبر : فرنسا تكذب نجل القذافي: لا مفاوضات مباشرة مع طرابلس


نفت الحكومة الفرنسية الاثنين إجراء محادثات مباشرة مع النظام الليبي، لكنها قالت إنها أبلغت حكومة طرابلس بضرورة تخلي العقيد معمر القذافي عن السلطة من أجل التوصل لحل سياسي للأزمة المستمرة منذ شهور.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية "تريد فرنسا حلا سياسيا كما قلنا دوما... ليست هناك أي مفاوضات مباشرة بين فرنسا ونظام القذافي ولكننا نمرر رسائل عبر المجلس الوطني الانتقالي المعارض وحلفائنا"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن إفادة صحفية عبر الانترنت.
يأتي ذلك بعد أن أشار سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي خلال مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية نشرت الاثنين إلى وجود مفاوضات تجرى مع الحكومة الفرنسية، وأضاف: "الحقيقة هي أننا نجري المفاوضات الحقيقية مع فرنسا، وليس مع الخوارج والمتمردين الذين خرجوا عن ولي الأمر وعلى الملة"، بحسب تعبيره.
وتابع: "تلقينا من خلال آخر مبعوث التقى به الرئيس الفرنسي (نيكولا ساركوزي) رسالة واضحة من باريس. فقد تكلم الرئيس الفرنسي بكل صراحة وقال لمبعوثنا "نحن من صنع هذا المجلس ولولا الدعم الفرنسي والأموال والأسلحة لما كان له وجود".
وكانت فرنسا أول دولة غربية تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي وأول دولة ترسل أسلحة إلى الثوار الليبيين، كما أعلنت ذلك وزارة الدفاع الفرنسية.
وقال سيف الإسلام القذافي إن "نيكولا ساركوزي شدد على أن الكلام يكون معه وليس مع جماعة بنغازي" معقل الثوار الليبيين. وأضاف إن "الفرنسيين ابلغونا رسميا بأنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وتشكلها فرنسا طبعا، وساركوزي قال لمبعوث ليبي: أنا لدي قائمة وهؤلاء هم رجال فرنسا".
وكان الناشط والمعارض الليبي قال لفضائية "الجزيرة" مساء الأحد إنه يقود منذ ثلاثة أشهر وساطة مع نظام القذافي بعلم الثوار. وأوضح أن الغاية من الحوار مع طرابلس حقن دماء الليبيين في المدن المحررة، وفي المدن الأخرى التي لا تزال تحت سيطرة النظام، مثل طرابلس وسرت وسبها وبني وليد.
وأضاف الصلابي إن النقطة التي حصل بشأنها اتفاق هي أنه لا بد من رحيل معمر القذافي وأبنائه عن السلطة، وشدد على أن كلمة الفصل في كل القضايا تعود للشعب الليبي.
ولا يزال القذافي يمسك بزمام السلطة بعد خمسة أشهر من الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 41 عاما، مقاومًا بشدة كل المطالب الدولية لاستقالته وتعهد بالقتال حتى النهاية، لكن أعضاء من المقربين منه ابدوا استعدادهم للتفاوض مع المعارضين بما في ذلك التفاوض بشأن مستقبل الزعيم الليبي.
وجرت محاولات في السابق بغرض التوصل إلى اتفاق سلام لكن محللين يقولون إن حاشية القذافي إن لم يكن الزعيم الليبي نفسه ربما يبحثون عن مخرج حيث أن الضربات الجوية والعقوبات تضيق من الخيارات المتاحة أمامهم. 
وقالت عائشة ابنة القذافي إن والدها مستعد لعقد اتفاق مع المعارضة إلا أنه لن يغادر البلاد، لكن نجله سيف الإسلام رفض في تصريحات أخيرة دعوات لمغادرة القذافي ليبيا كثمن للسلام.

تاريخ الاضافة: 11/07/2011
طباعة