بعد يوم واحد بعد خسارتها ثلث أرض السودان إلى صالح الحركة الشعبية التي تولت شئون الحكم في جنوب السودان المنفصل، تواجه حكومة البشير تهديدًا جديدًا من المتمردين في جبال النوبة الذين هددوا بقدرتهم على السيطرة على الخرطوم.
وأعلن زعماء المتمردين في جبال النوبة أنّهم كانوا قريبين من استرداد منطقة كادوجلي عاصمة ولاية جنوب كردفان الغنية بالنفط.
وبحسب صحيفة "إندبندنت" قال أحد زعماء هؤلاء المتمردين يدعى كيتشوم: "في البداية سنسيطر على كادوجلي ثم حامية العبيد وبعد ذلك سنحكم قبضتنا على الخرطوم".
وقالت الصحيفة: "عبر القلاع الطبيعية فى التلال الصخرية تجرى تعبئة الميليشيات وقد اضطرت قوات الشمال إلى التقهقر إلى مدن الحاميات".
وأشارت إلى أنه تم رصد كميات من الأسلحة الثقيلة والمركبات التى تم الاستيلاء عليها بعد تراجع القوات الحكومية بالقرب من قرية الحمراء.
جدير بالذكر أن سهول النوبة تمتد في ولاية جنوب كردفان، التي يعتبرها الشمال مصدرًا إستراتيجيًا للنفط بعد الانقسام، وتؤكد حكومة الخرطوم أن حربها ضد المسلحين المناوئين لها وليس ضد القرويين.
واندلعت المواجهات بالمنطقة بين الجيش السوداني ومسلحين متحالفين مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة على الجنوب في 5 يونيو ، وقالت بعثة الأمم المتحدة في السودان (يوناميس) إن الجيش السوداني استخدم الطيران في قصفه للمسلحين، مما أشاع الخوف وسط المدنيين وتسبب في سقوط قتلى.