فى جنازة عسكرية مهيبة جرى أمس تشييع جثمان النقيب محمد على عبد العزيز الضابط بمباحث قسم مكافحة سرقات السيارات بأمن القاهرة والذى دفع حياته ثمنا لمنع سرقة سيارة احد المواطنين
فما كان من اللص المحترف الذى ضاق ذرعا بمطاردة الضابط له من امام مركز شباب الجزيرة الرياضى إلى ميدان الكيت كات إلا أن صوب رصاصة إلى صدره قبل ان يترك السيارة ويفر هاربا.
كان الضابط يمارس مهام عمله بمباحث مكافحة سرقة السيارات بالقاهرة ودخل عليه مكتبه عاطف حسن لمعى الموظف بشركة ليموزين ابلغه فى لهفة انه اكتشف سرقة سيارته«كيا» والتى كان قد اشتراها بعد ان ذاق الأمرين واستطرد الموظف فى حديثه مع النقيب محمد على عبد العزيز مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا بعد سرقة السيارة من شخص يدعى حسن يقيم بكوم السمن بمحافظة القليوبية واتفقا ان يسلم الأخيرالسيارة لمالكها مقابل ان يدفع له اتاوة قدرها سبعة آلاف جنيه وحددا موعد التسليم بالجزيرة.
ما إن سمع الضابط حكاية الموظف حتى استشاط غضبا فقد سمع من كثيرين حكايات مماثلة من دفع اتاوات لإعادة السيارات المسروقة ولكن سنحت الفرصة امامه لكى يؤدى دوره كضابط شرطة محترم يشعر بالمسئولية خلال هذه الازمة الاخلاقية.
وبعد ان عرف الموعد وتوجه الضابط مع الموظف لمكان المقابلة وعندما حضر اللص بالسيارة ومعه اثنين آخرين شعر بوجود الضابط فأسرع بالهرب والضابط يتابعه فى اصرار تام على ملاحقته ومع الزحام الذى وصل إلى ذروته فى الشوارع لم يستطع اللص الهرب وان يبعد عن اعين الضابط حتى وصلا ميدان الكيت كات وما ان اقترب الضابط من اللص اسرع الأخير باخراج مسدس واطلق رصاصة الغدر التى اودت بحياة الضابط الذى نشأ بين اسرة مثقفة فهو متزوج ولديه طفل وحيد وله اخوين أحدهما ضابط بالقوات المسلحة والثانى ضابط شرطة بجنوب سيناء وقد ولد الضابط الشهيد فى 18 مايو 1985 وتخرج فى أول أغسطس 2006 وعمل بقسم شرطة الأزبكية وتم نقله إلى أمن السويس فى 7 أغسطس 2007، ثم عاد مرة أخرى للعمل بالقاهرة فى 6 يونيو الماضي. وقد شيعت جنازة الضابط الشهيد بحضور اسرته واصدقائه واللواء محسن مراد ـ مدير أمن القاهرة ـ واللواء أحمد جمال الدين ـ مدير الأمن العام وقيادات الداخلية وأمن القاهرة وضباط المباحث واللواء أسامة الصغير مدير مباحث القاهرة..
والسؤال الذى يطفو على السطح أين اختفى اللص القاتل؟!
تاريخ الاضافة: 10/07/2011
