موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || قوات القذافي تشن هجومًا ضاريًا على الثوار لليوم الخامس
اسم الخبر : قوات القذافي تشن هجومًا ضاريًا على الثوار لليوم الخامس


تعرض الثوار في غربي ليبيا لقصف متواصل بالمدفعية والصواريخ من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي السبت لليوم الخامس على التوالي، بعد استعراضات التأييد التي نظمها الزعيم الليبي في المدن الرئيسية بالمنطقة الخاضعة لسيطرته وتهديده بضرب أعدائه في الداخل والخارج.
وأعلن الثوار في مصراتة، أن عدد القتلى في صفوف قواتهم ارتفع إلى سبعة و17 مصابًا على الأقل بعد هجمات عنيفة لمدفعية القذافي يوم الجمعة.
وأفاد فريق لوكالة "رويترز" أن الثوار يعززون جبهتهم على بعد 36 كيلومترا إلى الغرب من مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس، إلا أنهم تعرضوا لنيران كثيفة من المدفعية وصواريخ "جراد" التي تطلق من منظومات جرى تركيبها على عربات.
وبعد أسابيع من القتال الذي اتسم الموقف فيه بالجمود، تقدم الثوار على جبهتين ضد قوات القذافي في الأيام الأخيرة، حيث أصبحوا على مسافة نحو 13 كيلومترا من زليتن حيث تتمركز أعداد كبيرة من القوات الموالية للقذافي واستولت على قرية القواليش في الجنوب الغربي.
وبينما تقدم الثوار على جبهتين فقد تعرضوا في مصراتة لقصف مدفعي عنيف من قوات القذافي. وقال متعاطف مع الثوار في مصراتة، إن الثوار المعارضة يتحركون صوب مدينة زليتن المجاورة وهي ضمن سلسلة من المدن التي تسيطر عليها الحكومة تعوق تقدمهم إلى طرابلس.
وأضاف في رسالة عبر البريد الإلكتروني لـ "رويترز"، إنه مع تقدم المعارضة أطلقت القوات الموالية للقذافي داخل المدينة قذائف لتعوق تقدمهم. وقال "ينتظر الثوار دعم حلف شمال الأطلسي أو نفاد ذخيرة قوات القذافي للتحرك من أجل السيطرة على وسط المدينة".
من جانبه، أعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته قصفت موقعا لإطلاق الصواريخ في تاورغاء جنوبي مصراتة السبت. وقال في بيان إن موقع إطلاق الصواريخ كان مخبأ وسط مبان زراعية ويستخدم لمهاجمة مدنيين.
وأفاد أحد الثوار أن طائرات "الناتو" قصفت قوات القذافي عدة مرات الجمعة على الجبهة الرئيسية الأخرى في الجبل الغربي جنوب غربي طرابلس وسقطت القنابل على مسافة ثلاثة كيلومترات شرقي قرية القواليش.
ومن شأن الاستيلاء على قواليش أن يقترب الثوار من السيطرة على طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة.
وكان القذافي هدد في خطاب يتسم بالتحدي الجمعة بنقل الحرب إلى أوروبا. وقال إن ما وصفهم بـ "الخونة" المصطفين ضده في ليبيا وأماكن أخرى سيسقطون تحت أقدام الشعب الليبي.
وفي طرابلس وبلدة سبها الواقعة على مسافة 800 كيلومتر جنوبا تجمع عشرات الألوف من بينهم ممثلون لقبائل المنطقة لأداء صلاة الجمعة، فيما بدا أنها محاولة لإظهار أن القذافي لا يزال يتمتع بتأييد واسع في المناطق التي لا يزال يسيطر عليها على الرغم من مكاسب المعارضة في الأسابيع الأخيرة.

تاريخ الاضافة: 10/07/2011
طباعة