ألغت السلطات الجزائرية قرارًا بمنع تصوير النساء بالحجاب في بطاقات الهوية وجوازات السفر البيومترية، بعد احتجاجات في السابق على هذا القرار من جانب النساء والرجال الملتحين الممنوعين أيضا من التصوير باللحى.
وقال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد، إن بامكان النساء الاحتفاظ بالحجاب على الصور التي تستعمل في بطاقات الهوية وجوازات السفر البيومترية. ونقلت صحيفة "المجاهد" الرسمية عنه قوله: "لم يطلب من المرأة أن تزيل الحجاب من على رأسها خلال التقاط صور بطاقة الهوية وجواز السفر".
وجاء ذلك ردًا على سؤال طرحه نائب في "الجمعية الوطنية" (البرلمان) حول "إلزام بعض الدوائر (هيئات إدارية محلية) النساء إزالة الحجاب لالتقاط الصور التي ترافق وثائق الهوية".
وكانت الأحزاب الإسلامية وجمعيات العلماء احتجت على منع النساء من ارتداء الحجاب والرجال بالالتحاء في صور وثائق الهويات، وذلك في بداية عملية إعداد بطاقات الهوية وجوازات السفر البيومترية في 2010.
وأوضح ولد قابلية "لقد طرح نموذج من صور هويات النساء اللواتي ترتدين الحجاب ويظهر فيه الوجه واضحا تماما بما في ذلك العينين والفم (...) دون مطالبة النساء بكشف الأذنين والشعر".
وأكدت السلطات أن هناك مشكلة لم تحل بعد مرتبطة بإنجاز الاستمارة التي ستضمن أمان جواز السفر البيومتري.
وليست هذه أول مرة تثار فيها هذه القضية في الجزائر، حيث سبق وأن أثيرت في عام 2008، عندما فوجئ جزائريون قصدوا مصالح إدارية لاستخراج بطاقات هويتهم أو جواز سفرهم ورخص قيادة بالمسئولين يشترطون عليهم إحضار صور شمسية بدون لحية للرجال وبرأس مكشوف بالنسبة للنساء.