موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || ارتفاع حصيلة اشتباكات كراتشي إلى 98 قتيلاً
اسم الخبر : ارتفاع حصيلة اشتباكات كراتشي إلى 98 قتيلاً


شنت قوات الأمن الباكستانية، حملة تفتيش للأحياء المضطربة بمدينة كراتشي المركز التجاري لباكستان السبت، بحثا عن مسلحين، مع ارتفاع عدد قتلى العنف العرقي والسياسي الذي دخل يومه الخامس إلى 98 قتيلا.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تلقي الشرطة وقوات الأمن الباكستانية أوامر بإطلاق النار فورا في كبرى مدن البلاد، حيث جرى نشر ألف عنصر إضافي من قوات الأمن للسيطرة على العنف في الأحياء الفقيرة متعددة الأعراق.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول بالشرطة- قالت إنه رفض نشر اسمه- "أفرادنا دخلوا المنطقة ويعملون على أحكام السيطرة"، وذكر متحدث باسم الشرطة أنه جرى اعتقال 157 شخصا في العملية منذ ليل الجمعة وكذلك ضبط 38 مسدسا وثلاث بندقيات كلاشنيكوف.
وصرح متحدث باسم قوات الأمن، أن القوات أنقذت مئات المحاصرين في المناطق المضطربة منذ ليل الجمعة. وأضاف "لقد نقلنا عدة أسر إلى مناطق آمنة وهذا العمل مستمر في الوقت الحالي أيضا. عدد الأشخاص الذين اجلوا حاليا بالمئات".
وبحسب الشرطة، فإن ما يصل إلى 98 شخصا قتلوا منذ بدأت أحداث العنف الثلاثاء، في حين أصيب أكثر من 150 في المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 18 مليونا، وذات التاريخ الطويل من العنف السياسي والعرقي والطائفي.
وتأتي أحدث موجة عنف في المدينة الجنوبية بعد أيام من إعلان الحركة القومية المتحدة أنها ستنسحب من الائتلاف الحاكم. واشتبك أنصار الحركة التي تمثل الناطقين بالأوردو والذين هاجروا إلى باكستان من الهند في عهد الاستقلال عام 1947، وحزب "عوامي الوطني"، الذي يمثل الناطقين بلغة البشتو، الذين قدموا إلى كراتشي من شمال غربي باكستان، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا من الطرفين.
وترتفع وتيرة الاشتباكات على الأساس العرقي عاما بعد عام. ويتهم المهاجرون الذين قدموا الى  كراتشي سكان البشتو بأنهم شكلوا "مافيا" ويسيطرون على التجارة والبناء في المدينة بأساليب إجرامية.
وقال تقرير أصدرته مؤخرا مفوضية حقوق الإنسان في باكستان، إن 1138 شخصا قتلوا بكراتشي في الستة أشهر الأولى من عام 2011 بينهم 490 كانوا ضحايا للعنف السياسي والعرقي والطائفي.

تاريخ الاضافة: 09/07/2011
طباعة