موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || مئات النشطاء يعبرون بن جوريون رغم الإجراءات "الإسرائيلية"
اسم الخبر : مئات النشطاء يعبرون بن جوريون رغم الإجراءات "الإسرائيلية"


أعلن منظمو حملة التضامن الأوروبي مع الشعب الفلسطيني عن تمكن نحو 400 ناشط وناشطة من عبور مطار بن جوريون في تل أبيب والوصول إلى بيت لحم ورام الله بالضفة الغربية للمشاركة في فعاليات احتجاج على الجمود في عملية السلام والحصار.
يأتي ذلك بالرغم من الإجراءات الصارمة التي اتخذتها أجهزة الأمن "الإسرائيلية" وتساندها فيها أجهزة أوروبية منذ نهاية الأسبوع الماضي، لمنع وصول المتضامنين الدوليين عبر مطار بن جوريون، والتي أشرف عليها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنفسه.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت عن مصدر في هذه الحملة، إن نحو مائة من هؤلاء الناشطين وصلوا إلى "إسرائيل" في اليومين الأخيرين، و300 خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة. وأكد أن وصول الناشطين قبل الموعد المقرر جاء بشكل متعمد "لأننا توقعنا أن تشن إسرائيل حملة ضدنا وتحاول منعنا من الوصول". وتابع أن "هنالك 90 ناشطا آخر سيصلون خلال 24 ساعة، لا تعرف عنهم إسرائيل شيئا، وبذلك تكون حملة التضامن الجوي قد حققت أهدافها. ومن مجموع 800 ناشط كنا نخطط لقدومهم، سيصل 500".
وقال إن هؤلاء سيقيمون عدة نشاطات تضامنية، بينها المشاركة في المظاهرات السلمية في قريتي بلعين ونعالين، وإقامة مظاهرتين في رام الله وبيت لحم، وزيارة مخيمات اللاجئين، والتقاء أكبر عدد من الفلسطينيين للتعرف على أحوالهم ورفع صوتهم مستقبلا في أوروبا والعالم.
وكانت "إسرائيل" أعربت عن ارتياحها الخميس، لنجاحها في التأثير على دول أوروبية لاسيما فرنسا وألمانيا لمنع قدوم 348 ناشطا، سلمتها قائمة بأسمائهم، وقيام هذه الدول بتبني الموقف "الإسرائيلي"، مثلما فعلت تركيا واليونان في "أسطول الحرية2"، ومنعهم من المغادرة.
لكن، عندما أعلن قادة الحملة في بيت لحم أن نحو 400 ناشط وصلوا، وأنهم ينتظرون المزيد، عادت أجهزة الأمن إلى إجراءاتها المتشددة. واقتادت طائرتين تابعتين لشركتي الطيران السويسرية والإيطالية إلى منطقة معزولة في المطار وأخضعت ركابهما لتفتيش دقيق، وأعادت ثلاثين منهم لبلدانهم، ليصل عدد المعادين إلى 40.
وبحسب تقديرات "إسرائيلية" في الأسبوع الماضي، فإن مئات المتضامنين الأجانب ومعهم بضع مئات من اللاجئين الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر من دول غربية، سيستغلون حقيقة أنهم لا يحتاجون إلى تأشيرات دخول لـ "إسرائيل" ويبدأون بالوصول إلى مطار بن جوريون على متن طائرات عديدة من أوروبا أو الولايات المتحدة، ابتداء من مساء الخميس وحتى الأسبوع المقبل، وتنظيم بمظاهرات في صالة الخروج من المطار.
كما سيتوجهون، حسب المخطط، إلى الضفة الغربية لإعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد السياسة "الإسرائيلية" والمطالبة بوقف الجمود في مفاوضات السلام.
وقال الناشط الاسكتلندي، مايك نايبلر، الذي وصل الأسبوع الماضي، والمتواجد ببيت لحم: "من لديه شكوك فينا في أن السياسة الإسرائيلية تعتمد على الكذب والتشويه، أصبح الآن على يقين. فقد أدارت حملة أكاذيب ضدنا، من الصعب علينا أن نستوعبها".
ونفى بشدة الاتهامات "الإسرائيلية" بانتماء المتضامنين الدوليين إلى تنظيمات متطرفة، وأضاف: "قالت إننا ننتمي إلى تنظيمات فلسطينية وأوروبية متطرفة، والحقيقة أننا لسنا منظمين في أحزاب أو حركات، وغالبيتنا ننتمي إلى حركات وجمعيات تدافع عن حقوق الإنسان في العالم. وقالوا إننا معادون للسامية ونتركز في إسرائيل ونتجاهل ما يجري في سوريا والعراق وليبيا".
وتابع ردًا على الاتهامات "الإسرائيلية" للناشطين: "في الحقيقة أن بيننا الكثير من اليهود، ولا يمكن لليهودي أن يكون لا ساميا، ونحن ننشط فعلا ضد القمع الدامي الذي تمارسه أنظمة عديدة، لا سيما في سوريا وليبيا واليمن".
واستدرك: "قالت (إسرائيل) إننا نخطط للتظاهر وإقامة الفوضى في مطار بن جوريون وهذا أيضا غير صحيح، فقد أردنا استخدام هذه المطار لأنه وسيلة النقل الأفضل والأسرع للوصول إلى الضفة. الآن أصبحنا أكثر علما بحقيقة السياسة الإسرائيلية".
وقبيل مغادرته الأربعاء إلى رومانيا، عقد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" اجتماعا تشاوريا مع وزير الأمن الداخلي "الإسرائيلي" وقائد الشرطة حول الاستعدادات لوصول الناشطين. وقال نتنياهو "أمرت قواتنا بفرض القانون الدولي، كل دولة لها الحق بحماية نفسها من هؤلاء الذين يريدون الإخلال بالنظام في اراضيها".
وجاء في بيان من مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أمر وزير الأمن الداخلي وسلطات الهجرة "بالتصرف بحزم مع محاولة تجنب الاحتكاك غير الضروري" مع أي شخص يشارك فيما سماه استفزازا.

تاريخ الاضافة: 09/07/2011
طباعة