وسط مناخ من الترابط والرغبة في تغليب المصلحة العليا للوطن علي أي اعتبار آخر يشهد ميدان التحرير والميادين الكبري في بعض المدن اليوم مظاهرات جمعة الثورة أولا.
وقد أعلن ائتلاف شباب الثورة عدم رفع أي لافتات أو شعارات حزبية أو ائتلافية, والتركيز فقط علي المطالب التي توافق عليها الجميع, مع الابتعاد عن إثارة أي قضايا خلافية, وأصدر الائتلاف بيانا تحت عنوان ميثاق التحرير تضمن التأكيد علي استعادة روح الميدان, والالتزام بضبط النفس وعدم الانسياق وراء أي استفزاز مع الحفاظ علي سلمية الثورة.
وأعلن الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين عن مشاركة الجماعة في مظاهرات اليوم حتي يكون المصريون يدا واحدة وتكتمل أهداف الثورة.
وقال سعد الكتاتني أمين عام حزب الحرية والعدالة: إن مشاركتهم في مظاهرات اليوم جاءت إثر صدمة الرأي العام من تبرئة قتلة الثوار بالسويس, وتبرئة محكمة الجنايات لكل من أحمد المغربي, وأنس الفقي, ويوسف بطرس غالي, وطالب المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالاستجابة لمطالب الثوار.
كما دعت الجماعة القوي الوطنية إلي الالتزام بالمصلحة العامة, وقلل الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامي للجماعة من فرص نجاح البلطجية في إفساد المظاهرة أو تعكير صفو الحدث.
ومن جانبها, أعلنت القوي السياسية والنشطاء استعدادهم للمشاركة في جمعة الثورة, وتم وضع خطة تأمين شاملة لحماية ميدان التحرير واستقبال الثوار, وتم بناء مظلة ضخمة بارتفاع ستة أمتار وسط الميدان لحماية المتظاهرين من حرارة الشمس, كما أقيمت قاعة للمؤتمرات وخيام لاستقبال السياسيين والثوار, ويشارك أكثر من0051 شاب وفتاة يرتدون زيا موحدا, كما سيتم تأمين المتحف المصري, ومجمع التحرير, وأسطح المنازل, ومداخل محطات المترو, وستكون هناك نقاط مراقبة عند مداخل الميدان لمنع أي احتكاك بين المتظاهرين, وستقام كردونات لحماية وزارة الداخلية من أي تسلل للمشبوهين والبلطجية.
وقد قررت وزارة الصحة الدفع بفريق من الانتشار الطبي السريع للوجود في ميدان التحرير بمصاحبة أكثر من08 سيارة إسعاف للتعامل مع أي إصابات محتملة.
وأوضح الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ أنه تم تجهيز العيادات المتنقلة لتتمركز في الميدان.
وفي الإسكندرية, تنطلق بعد صلاة الجمعة اليوم مظاهرة من ساحة مسجد القائد إبراهيم بمشاركة مختلف القوي السياسية التي تضم أحزابا عديدة.
