والاضطرابات الجيو سياسية في المنطقة الجنوبية من البحر المتوسط. ورأت الصحيفة أن الثورة في مصر وتونس أطاحت بالطغاة, إلا أن ردود فعل القوي التقليدية الحاكمة, خيبت التوقعات المتعلقة بالحرية والديمقراطية. أما عن الأوضاع في ليبيا, فقد حذرت الصحيفة الإيطالية, من أن تتحول البلاد إلي صومال كبير, مضيفة أن ما يحدث حاليا في سوريا واليمن والبحرين حرب أهلية. ومن جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الشرارة التي أطلقتها الثورات الشعبية التي اجتاحت العالم العربي والأوضاع المتغيرة المترتبة عليها أسفرت عن تغيير في الحسابات الجيو سياسية للبلدين. فقد أدي التغيير الذي أحدثته الثورة المصرية علي سبيل المثال الي نوع من الفتور في العلاقات المصرية- الإسرائيلية. كذلك ينطبق الأمر بالنسبة للعلاقات بين تركيا وكل من سوريا وليبيا والتي باتت تشهد نوعا من الجمود علي خلفية مواقف تركيا من الثورات في البلدين الأمر الذي دفع كل من إسرائيل و تركيا للبحث عن حلفاء جدد وإدراك انه لابد من المضي قدما نحو التوصل إلي حل للأزمة الدبلوماسية بينهم. وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسيين الاتراك والإسرائيليين خلال اجتماعهم في نيويورك أمس الأول حاولوا إيجاد مخرج للازمة بينهما لكن كل الجهود باتب بالفشل وفقا لما ذكرته الصحف الإسرائيلية. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن وزير الخارجية أفيغدور لبيرمان تأكيده في احد اجتماعات لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بالكنيست أن إسرائيل من جانبها لاتري أن هناك اي داع لتقديم اعتذار رسمي عما حدث. كما أعرب ليبرمان عن اعتقاده بان تركيا في عهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تسعي لخلق انطباع بأنها تستطيع فرض شروطها وأن إسرائيل سوف تقبلها كما لو أن تركيا تعد دولة إقليمية عظمي ذات تأثير دولي, وقال ليبرمان في تصريحات صحفية بعد اجتماع مغلق للجنة إن اعتذار الحكومة الإسرائيلية إلي تركيا لا يعد تنازلا فقط بل أنه يعد بمثابة اهانة وتجاهل للجهود التي بذلتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في سبيل أداء واجبها, علي حد زعمه. وكانت تركيا قد طالبت الحكومة الإسرائيلية بتقديم اعتذار رسمي علي خلفية الهجوم الذي شنته إسرائيل علي اسطول الحرية1 والذي أسفر عن مقتل9 مواطنين أتراك.