صدر عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مسار اليوم الخميس خطابًا مسجلاً بثه التليفزيون الرسمي للبلاد، زاد من حالة الغموض المخيم على الوضع في اليمن.
وعبر الكلمة المسجلة ظهر صالح محروق الوجه ومضمد اليد وفي حالة صحية سيئة، إلا أنه لم يتحدث عن وضعه المستقبلي في اليمن وما إذا كان يظل متمسكًا بالسلطة أم لا، مكتفيًا بالقول إنه يؤيد ما يتفق عليه اليمنيون في إطار الدستور.
ووجه صالح في كلمته الحديث إلى من وصفهم بأنهم "فهموا الديمقراطية خطأ" قائلا لهم وللشعب اليمني: "إننا نرحب بالشراكة في إطار الدستور والقانون الذي قام على أساس التعددية الحزبية"، وذلك من دون تحديد موقفه من المبادرات الداعية لنقل السلطة إلى نائبه.
وحيا الرئيس اليمني نائبه عبد ربه منصور هادي بسبب ما وصفه بـ"جهوده لرأب الصدع" في اليمن، وحيا السعودية على رعايتها له بعد إصابته في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي الشهر الماضي.
وشكر صالح خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مشيرًا إلى أنه خضع لثماني عمليات، كانت معظمها نتيجة حروق، كما جرت عمليات أخرى في السعودية لمسئولين آخرين، وأضاف أن حصيلة الهجوم على مسجد المقر الرئاسي كانت 87 قتيلاً وجريحاً.
وختم صالح بتوجيه الشكر للمؤسسة العسكرية اليمنية، كما شكر نائبه، عبد ربه منصور هادي، وتمنى له التوفيق.
وكان صالح قد تحدث للمرة الأخيرة يوم الهجوم في الثاني من يونيو الماضي، ولكنه لم يظهر على الشاشة، بل عمد إلى بث كلمة مسجلة أكد فيها أنه بخير، وأشاد فيها بـ"أبناء الشعب وأبطال القوات المسلحة والأمن"، وفق تعبيره.
وقد عززت تلك الرسالة الاعتقاد الأولي بأن جراح صالح كانت طفيفة، لكن التقارير اللاحقة أكدت أن الجراح خطيرى.
واتهمت السلطات اليمنية في أول الأمر عناصر قبلية تابعة لزعماء قبيلة حاشد من آل الأحمر بتنفيذ الهجوم، ولكن قادة تلك العائلة نفوا ذلك، ولم تظهر تقارير واضحة تشير إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم أو طبيعته.