موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || التيار الشيعي‮ بلبنان‮: ‬إيران تهتم بالشيعة لمكاسب سياسية خاصة
اسم الخبر : التيار الشيعي‮ بلبنان‮: ‬إيران تهتم بالشيعة لمكاسب سياسية خاصة


أكد رئيس التيار الشيعي‮ ‬الحر في‮ ‬لبنان الشيخ محمد الحاج حسن أن‮ ''‬إيران لا تهتم بالشيعة كأبناء طائفة وعقيدة بل تستغلهم لمكاسب خاصة،‮ ‬والدليل الواقعي‮ ‬هو القمع والإجرام بحق الأحوازيين العرب،‮ ‬حيث لا تمييز بين سني‮ ‬وشيعي،‮ ‬بل العقاب على قوميتهم العربية وانتمائهم القومي،‮ ‬وبالتالي‮ ‬هي‮ ‬تعتبر أن انكسار دول المنطقة من حولها سيفتح سبل الهيمنة والإطباق على معظم العالم العربي،‮ ‬إن لم‮ ‬يكن كله،‮

و ذكر أنها تستغل فئات ومجموعات متعددة لاستخدامهم في‮ ‬الوقت المناسب،‮ ‬وعلى دول المنطقة أن تحرص على استقطاب الشيعة العرب وتفتح لهم سبل التعبير عن رأيهم لمواجهة هذا الخطر،‮ ‬لأن التباطؤ في‮ ‬مواجهة هذا المشروع قد لا‮ ‬ينفع مع تسارع التطورات في‮ ‬المنطقة،

‮ ‬وهناك رهان على دخول إيران لمملكة البحرين والسيطرة السياسية على مصر واليمن والبحرين والأردن لمحاصرة المملكة العربية السعودية‮.

‬ وأوضح أن إيران استطاعت إذابة الهوية العراقية تماماً،‮ ‬وهي‮ ‬تسعى لذلك من خلال بعض القيادات التي‮ ‬صنعتها لقيادة البلاد،‮ ‬وعلى الشعب العراقي‮ ‬أن‮ ‬يدرك ما‮ ‬يحاك حوله،‮ ‬وأن‮ ‬يمنعوا أي‮ ‬دولة ومنهم إيران من التدخل في‮ ‬شؤونهم الداخلية،‮ ‬كي‮ ‬لا‮ ‬يصبحوا رهينة مطلقة في‮ ‬يدها،‮ ‬وهي‮ ‬تحاول محو هويتهم العراقية العربية التي‮ ‬تغنى بها الشعب العراقي،‮ ‬وافتخر بها الشعب العربي،‮ ‬وتمكنت من تجنيد قيادات سياسية وروحية ليكونوا في‮ ‬خدمة مشروعها لا في‮ ‬خدمة وطنهم‮.‬

وحول الوضع في‮ ‬لبنان،‮ ‬أشار رئيس التيار الشيعي‮ ‬الحر إلى أن الوضع في‮ ‬لبنان بات معقداً‮ ‬بعد أن وقع لبنان رهينة‮ ''‬حزب الله‮''‬،‮ ‬ورهينة السلاح المنتشر في‮ ‬كافة المناطق،‮ ‬حيث لم‮ ‬يعد فريق من قوى‮ ‬8‮ مارس إلا وحصن نفسه بالسلاح الميليشيوي،‮ ‬الذي‮ ‬يستخدم في‮ ‬فرض أمر واقع وانتزاع المكاسب السياسية،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فبعد أن أسقط‮ ''‬حزب الله‮''‬،‮ ‬باعتباره اللاعب الأبرز والممسك الأوحد لقرار‮ ‬8‮ مارس ،‮ ‬حكومة الوحدة الوطنية،‮ ‬وطعن بميثاق اتفاق الدوحة بعد اجتياح بيروت‮ ‬‭,‬2008‮ ‬بات الوضع في‮ ‬لبنان متأزماً،‮

‬وقد تشهد الأيام المقبلة الكثير من الاضطرابات،‮ ‬لأن منطق الحكم الأحادي‮ ‬لا‮ ‬يخدم مصلحة الوطن،‮ ‬ولبنان‮ ‬يتجه نحو التصعيد والتصادم مع المجتمع الدولي،‮ ‬لأن الفريق الحاكم اليوم لا‮ ‬يمتلك خطة إصلاحية،‮ ‬ولا‮ ‬يهمه النهوض الاقتصادي،‮ ‬بل استولى على الحكم للإطاحة بالمحكمة الدولية،‮ ‬وتحصين السلاح،‮ ‬وارتهان القرار الرسمي‮ ‬اللبناني‮ ‬في‮ ‬يد سوريا وإيران اللتين تعيشان حالة من الاضطراب الداخلي،‮ ‬لأن الشعب سئم القمع وتقييد الحريات،‮ ‬فأي‮ ‬رفض من قبل الحكومة الميقاتية،‮ ‬التي‮ ‬ولدت بتراء عرجاء معتوهة بشكلها ومضمونها،‮ ‬للقرارات الدولية أو التخاذل عن التعاون مع المجتمع الدولي،‮ ‬يعني‮ ‬أننا متجهون نحو سيناريوهات قاسية،‮ ‬وقد‮ ‬يدفع ثمنها حتماً‮ ‬الشعب اللبناني‮.‬

وفيما‮ ‬يتعلق بالثنائية الشيعية المستولية على القرار الشيعي‮ ‬السياسي‮ ‬والديني‮ ‬في‮ ‬لبنان،‮ ‬مهما قدمت من تجميلات وتنازلات خبيثة للحكومة،‮ ‬قال إنه تبقى هذه الحكومة حكومة‮ ''‬حزب الله‮'' ‬بامتياز،‮ ‬وقد سبق وقلت إن‮ ''‬حزب الله‮'' ‬وإيران لا‮ ‬يهمهما التجنيد الشيعي،‮ ‬بل‮ ‬يجند السني‮ ‬والدرزي‮ ‬والمسيحي،‮ ‬المهم أن‮ ‬يكون في‮ ‬خدمة مشروعه،‮ ‬وبالتالي‮ ‬الشيعة الأحرار في‮ ‬لبنان دفعوا الثمن‮ ‬غالياً‮ ‬نتيجة الهيمنة‮ ''‬الحزبلاهية‮''‬،‮ ‬ونتيجة تخاذل قوى‮ ‬14‮ مارس في‮ ‬عدم احتضانهم،‮

‬وانظر كيف تمكن‮ ''‬حزب الله‮'' ‬من خلق شخصيات سنية ودرزية ومسيحية ومدها بالدعم المالي‮ ‬والسياسي‮ ‬والأمني،‮ ‬وحوّلها من شخصيات كرتونية نتنة إلى قيادات تفرض نفسها في‮ ‬أي‮ ‬معادلة،‮ ‬ويومياً‮ ‬تتصدر شاشات التلفزة،‮ ‬بينما الشخصيات الشيعية الحرة الصادقة التي‮ ‬تعطي‮ ‬الموقف وتدفع ثمنه‮ ‬يحظر عليها الإطلالات الإعلامية،‮ ‬وهي‮ ‬اليوم تحارَب من كل الأطراف،‮ ‬وهذا جزء من لعبة الصراع المذهبي،‮ ‬ومع كل هذا نصرّ‮ ‬على تمسكنا بمشروع الدولة والمؤسسات،‮ ‬لأنه لا‮ ‬يجوز لأي‮ ‬فئة أن تتمايز بمشروع خاص‮ ‬يكون أقوى من الدولة،‮ ‬وهذا واجب شرعي‮ ‬ينبغي‮ ‬الالتزام به،‮ ‬لأن مخالفة القوانين الوضعية في‮ ‬الدول التي‮ ‬نعيش بها هو محرّم شرعاً‮.

‬يذكرأن،‮ ‬ صحيفة‮ ''‬وول ستريت جورنال‮'' ‬الأمريكية نقلت عن مسؤولين أن‮ ''‬قوات الحرس والقوى الأمنية الخاصة للنظام الإيراني‮ ‬تعمل على دفع القوات الأمريكية إلى الانسحاب في‮ ‬أسرع وقت من العراق وأفغانستان،‮ ‬ولذلك زودت حلفاءها في‮ ‬العراق وأفغانستان بأسلحة فتاكة جديدة خلال الأشهر الأخيرة‮.

‬وأضافت الصحيفة‮ ‬أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن العلامات الظاهرة على الصواريخ التي‮ ‬تم تزويد طالبان بها وموقع العثور عليها،‮ ‬يدفعان المسؤولين إلى القناعة بشكل كبير بأن الأسلحة تأتي‮ ‬من الجهاز العامل خارج الحدود في‮ ‬قوات الحرس الإيراني‮. وهذا يؤكد أطماع إيران في السيطرة على سائر البلاد الاسلامية والعربية لاسترجاع الامبراطورية الفارسية القديمة

تاريخ الاضافة: 08/07/2011
طباعة