أعلنت لجنة شكلتها الحكومة الباكستانية تحقق في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أن زوجات وأبناء بن لادن المحتجزين في باكستان لن يغادروا البلاد إلا إذا سمحت لهم بذلك .
وقالت اللجنة في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء بعد أول اجتماع " إنها أصدرت توجيهات إلى كل من وزارة الداخلية وجهاز المخابرات بعدم إعادة أفراد أسرة اسامة بن لادن إلى بلادهم دون موافقتها ".
يشار إلى أن باكستان لها تاريخ طويل من التحقيقات التي لا تسفر عن نتائج بسبب تدخلات المؤسسة الأمنية .
وحثت اللجنة المواطنين على تقديم أي معلومات تخص العملية التي قامت بها القوات الأمريكية في مدينة ابوت اباد ،مضيفة أن مناقشاتها ستكون "مستقلة وشفافة وشاملة ومحايدة،كما لفتت اللجنة إلى أنها سوف تجتمع مرة أخرى خلال الأسبوع المقبل.
وكانت الحكومة الباكستانية قد شكلت اللجنة التي يرأسها قاضي كبير في الشهر الماضي وسط تزايد الغضب العام نتيجة قيام أمريكا بقتل زعيم القاعدة على الأراضي الباكستانية دون معرفة السلطات مما اعتبرها الباكستانيون انتهاكا واضحا لسيادة بلادهم .
ويواجه الجيش الباكستاني والمخابرات الباكستانية انتقادات لاذعة وضغوطا مستمرة غير مسبوقة لتفسير تواجد زعيم القاعدة داخل الأراضي الباكستانية لسنوات عديدة دون علمها.
وكانت اللجنة قد تشكلت بعد مطالبة أعضاء البرلمان ،لاسيما المعارضة منهم بإجراء تحقيق مدني وليس عسكريا في قتل بن لادن الذي سبب إحراجا بالغا لباكستان وتوترا شديدا في العلاقات مع حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكية.
وتحتجز باكستان بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في أوائل شهر مايو الماضي في بلدة أبوت آباد 16 شخصا منهم ثلاث زوجات لبن لادن وعدد من الأطفال .
وقال مسئولون باكستانيون إنه سيتم إعادة زوجات بن لادن إحداهن من اليمن والأخريات من السعودية إلى بلادهن .
ولفتت بعض وسائل الإعلام إلى أن الحكومة الباكستانية وافقت على السماح لأصغر زوجات بن لادن وهي أمل أحمد عبد الفتاح بالعودة إلى اليمن.
