اُتهم مسئول بحركة "الشباب المجاهدين" الصومالية بـ "الإرهاب" الثلاثاء بنيويورك، بعد استجواب لمدة شهرين على متن سفينة حربية أمريكية، ليصبح بذلك أول حالة اعتقال سرية في عهد الرئيس باراك أوباما.
واعتقل عبد القادر اوارسام في 19 أبريل من قبل الأمريكيين بالخليج، وتم احتجازه "سرا" على متن سفينة حربية تابعة لسلاح البحرية، حيث خضع لاستجواب "لأغراض استخبارية"، بحسب مسئولين أمريكيين.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، إنها المرة الأولى التي يكشف النقاب فيها عن اعتقال سري لمشتبه به بـ "الإرهاب" في عهد الرئيس اوباما.
وأكد مسئول أمريكي أن المتهم استجوب وفق القواعد المطبقة بالجيش الأمريكي، التي تمنع استعمال التقنيات العنيفة في الاستجواب، مشيرا إلى أنه كشف "معلومات مهمة"، دون أن يعطي المزيد من الإيضاحات.
ووصل اوارسام إلى نيويورك في الرابع من يوليو بعد أن ألقي عليه القبض رسميا في اليوم السابق طبقا لما جاء في خطاب من الادعاء إلى لمحكمة الأمريكية. وقبول مثوله الثلاثاء أمام محكمة فدرالية في نيويورك، قامت الشرطة الفدرالية باستجوابه.
ويتهم هذا الصومالي البالغ من العمر 25 عاما بأنه قدم بين 2007 وأبريل 2011 معدات وأموالا وقام بتدريب إسلاميين على علاقة بحركة الشباب وبتنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، وبأنه ضالع في مقتل شخص على الأقل، ويواجه في حال إدانته حكم بالإعدام.
وهو ملاحق أيضا بتهمة القتال إلى جانب حركة الشباب وتقديم المتفجرات والأسلحة وتجهيزات للإرسال واستعمال أسلحة خطيرة. وعند مثوله أمام المحكمة دفع المتهم ببراءته من تقديم الدعم المادي لـ "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" و"حركة الشباب المجاهدين" الصومالية.
وجاءت محاكمة الصومالي أمام محكمة جنائية لتثير انتقادات ضد إدارة الرئيس أوباما من جمهوريين بل ومن بعض الديمقراطيين بسبب قراره محاكمة بعض المتهمين بالإرهاب أمام محاكم جنائية لا محاكم عسكرية. ونقلت وكالة "رويترز" عن مسئول رفيع في الإدارة إن فريق الأمن القومي الخاص بأوباما أوصى بالإجماع بمحاكمة اوارسام أمام محكمة جنائية.
ومن بين المنتقدين السناتور سوزان كولينز العضو عن حزب الجمهوري، وهي عضو في لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ. وقالت في بيان "لابد من محاكمة الشخص الأجنبي الذي حارب في صفوف (حركة) الشباب في الصومال والذي ألقى جيشنا القبض عليه في الخارج أمام لجنة عسكرية لا محكمة مدنية اتحادية في نيويورك أو في أي مكان آخر داخل البلاد".