موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || العفو الدولية : الصين تكمم افواه مسلمي الأيجور
اسم الخبر : العفو الدولية : الصين تكمم افواه مسلمي الأيجور


اعلنت منظمة العفو الدولية أن الحكومة الصينية تكمم أفواه المسلمين في منطقة شينجيانج " تركستان الشرقية "عن طريق سجنهم لانهم يعبرون عن آرائهم علانية .

وقالت المنظمة الدولية إنه بعد عامين من أعمال الشغب الدامية التي وقعت في عاصمة منطقة شينجيانج ما زالت السلطات الصينية تصادر آراء المعارضة هناك من خلال قيامها بسجن السكان اليوجور .

يشار إلى أنه في يوليو عام 2009 وقعت أعمال عنف عرقية بين الهان الصينيين الذين يمثلون الأقلية في الإقليم المسلم بينما يمثل اليوجور المسلمين الأغلبية مما أدى إلى سقوط نحو 200 قتيل حسب المصادر الصينية ،في حين قال عبد الحكيم تكلامكان " رئيس الجمعية الإيجورية للتعاون مع تركستان الشرقية "إن المعلومات التي وردت إلينا تثبت أن عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات وقمع السلطات الصينية للمسلمين بلغ نحو "600" شهيد.

وأعدمت الصين تسعة أشخاص اتهمتهم بالتحريض على أعمال الشغب ،كما قامت بمحاكمة واعتقال المئات من اليوجور المسلمين ، وكذلك قامت بتعزيز الإنفاق على الأمن – حسب وسائل الإعلام الرسمية وجماعات حقوقية في الخارج -.

وسلمت قازاخستان مدرسا من اليوجور الشهر الماضي بعد منحه وضع لاجئ تابع للأمم المتحدة لاتهامه بالإرهاب في الصين متجاهلة مخاوف من احتمال تعرضه للتعذيب وأن تلك الاتهامات الموجهة إليه ملفقة .

وقال سام ظريفي مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة آسيا والمحيط الهادي إن " الحكومة الصينية لا تزال تكمم أفواه الناس الذين يعبرون عن آرائهم صراحة منذ يوليو عام 2009 ،بل وتستخدم نفوذها خارج الحدود أيضا لإسكاتهم".

وأضاف " إن الاتجاه العام نحو القمع الذينراه في كل أنحاء الصين واضح بشكل خاص في شينجيانج ،لاسيما بعد أن أصبح السكان اليوجور المسلمين أقلية في وطنهم ".

يذكر أن الصين تشن حملة ضد النشطاء الحقوقيين بعد دعوات على الانترنت لتنظيم احتجاجات في الصين على غرار الاحتجاجات العربية ، الأمر الذي أثار قلق بكين .

كما قامت بكين باعتقال آخرون من اليوجور بسبب تحدثهم لمراسلين أجانب عن الأحداث التي وقعت قبل عامين أو لمناقشتهم الاضطرابات على مواقع لليوجور على الانترنت.

يذكر أن أرض"تركستان الشرقية"، هي أرض إسلامية خالصة وقعت تحت الاحتلال الصيني،وتطلق عليها الصين اسم " شينجيانج" تزيييفا للحقائق التاريخية ومحو هويتها الإسلامية

وتقع تركستان الشرقية غرب الصين في أواسط آسيا الوسطى وتحدها من الشمال جمهورية روسيا الاتحادية، ومن الغرب الجمهوريات الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفيتي السابق، ومن الجنوب باكستان وكشمير والتبت، ومن الشرق الصين الشعبية ومن الشمال الشرقي منغوليا الشعبية، وهي بذلك تشكل مساحة وقائية من الأخطار الخارجية للصين. وتبلغ مساحة تركستان الشرقية 1.6 مليون كيلومتر مربع ، أي خُمس مساحة الصين

تاريخ الاضافة: 05/07/2011
طباعة