قصفت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) مساء الأحد عددًا من الأهداف التابعة لقوات العقيد الليبي معمر القذافي، في إطار الغارات الجوية التي يشنها منذ نهاية مارس بموجب قرار مجلس الأمن لحماية المدنيين.
وذكر التليفزيون الليبي، أن القصف استهدف مدينة زوارة الساحلية التي تقع على بعد 120 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس، بالقرب من الحدود التونسية، ومدينة بني وليد على بعد 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس. ولم ترد على الفور أنباء تفيد بسقوط قتلى أو وقوع إصابات، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وشهدت زوارة قتالا عنيفا بين الثوار الليبيين وقوات القذافي في نهاية مايو، ضمن سلسلة المواجهات التي تشهدها المدن الليبية منذ نحو خمسة شهور. وأعلن 34 ضابطا من كتائب القذافي بالمدينة في الشهر الماضي انضمامهم إلى صفوف الثوار.
كما قصفت قوات "الناتو" قوات القذافي في بلدة البريقة النفطية شرقي البلاد، وفق ما ذكرت فضائية "الجزيرة" الأحد. وقالت إن الحلف يقصف "كتائب القذافي في البريقة بالبوارج الحربية وطائرات الاباتشي (الهليكوبتر)".
ومدد حلف الأطلسي مطلع الشهر الماضي لمدة تسعين يومًا عملياته العسكرية في ليبيا، والتي يقول إنها تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
وفي وقت سابق الأحد قال مصدر كبير في حكومة القذافي إن معلومات للمخابرات تشير إلى أن المعارضة المسلحة في شرقي البلاد تخطط لمهاجمة منصات تصدير النفط في بلدتي البريقة وراس لانوف.