نسبت تقارير صحفية إلى مصادر أمنية مصرية، إن عناصر موالية للعقيد الليبي معمر القذافي تسللت إلى داخل الأراضي المصرية، بغرض تنفيذ عمليات "إرهابية وتخريبية" تستهدف سفارات سبع دول غربية تحمّلها طرابلس المسئولية عن الهجمات ضد الكتائب الموالية للنظام الليبي.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" السبت عن المصادر التي وصفتها بـ "المطلعة" قولها إن "سفارات الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا بالقاهرة وضعت على رأس قائمة انتقام القذافي، وذلك لدور تلك الدول في الغارات الجوية المكثفة التي يشنها الناتو على المدن الليبية". وأكدت أن وزارة الداخلية المصرية قامت بتوزيع منشور أمني على مديريات الأمن بمختلف المحافظات، لرصد العناصر الأجنبية التي تدخل البلاد وتنتقل بين المحافظات المختلفة مع رفع درجات الاستعداد القصوى لرصد تحركاتهم، ومن بينهم العناصر الليبية الموالية لنظام القذافي.
ومنذ نهاية مارس الماضي، يشن حلف الأطلسي "الناتو" غارات على أهداف تابعة للنظام الليبي بموجب قرار مجلس الأمن الصادر في 17 مارس بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية.
ويقول "الناتو" إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
لكن حكومة القذافي تصف الغارات الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي.