موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || صحيفة: تزايد قتلى الجيش الأمريكي يزيد الشكوك حول الإستراتيجية
اسم الخبر : صحيفة: تزايد قتلى الجيش الأمريكي يزيد الشكوك حول الإستراتيجية


لايزال المسئولون الحكوميون في الولايات المتحدة يتحدثون عن تحسن مزعوم في مستوى الحالة الأمنية في كل من العراق وأفغانستان بما يسمح لواشنطن بتخفيض حجم قواتها العسكرية هناك، رغم أن شهر يونيو الماضي كان الأكثر دموية للجيش الأمريكي منذ عام كامل وهو ما يلقي بظلال الشك حول مدى نجاح الإستراتيجية العسكرية الأمريكية.
وقالت صحيفة "ميامي هيرالد": ستّون جنديًا أمريكيًا قتلوا في الحروب التي تخوضها واشنطن في يونيو خلال هجمات وحوادث عابرة، وتعتبر هذه هي الحصيلة الأكبر منذ شهر يوليو عام 2010 عندما قتل 65 جنديًا أمريكيًا في أفغانستان وقتل أربعة آخرون في العراق".
وأضافت الصحيفة: "الارتفاع في عدد قتلى الجيش الأمريكي يجيء بينما يوازن الزعماء العراقيون بين خيار المطالبة بتمديد بقاء القوات الأمريكية عن موعدها المحدد في نهاية العام أو ترك جدول الانسحاب كما هو، كما أن هذه الزيادة في القتلى تضع إدارة أوباما في موقف متوتر خاصة بعد مرور عام كامل على الإعلان الرسمي بانتهاء العمليات العسكرية في العراق".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أفغانستان، حيث يخطّط الرّئيس باراك أوباما لإعادة 33 ألف جندي إلى الوطن في نهاية الصيف القادم، وهو تقريبًا نصف عدد القوات التي تم الدفع بها في مواجهة طالبان والجماعات المسلحة الأخرى، وأثارت الوفيات الأخيرة في صفوف الجيش الأمريكية شكوكًا حول ما إذا كان التحالف الذي تقوده واشنطن يحقق أي درجة من الأمن في أفغانستان أم أن حركة طالبان تواصل استعادة المزيد من المواقع والأراضي التي كانت قد خسرتها مع زيادة حجم القوات الأمريكية والتي بدأت منذ عام 2009.
وفي العراق، سقط 14 جنديًا أمريكيًا قتلى في معركة خلال شهر يونيو، وهو المعدل الأعلى منذ مدة ثلاثة سنوات، وأغلب الهجمات التي وقعت جاءت من مسلحين استخدموا أسلحتهم بشكل مباشر، وكان الهجوم الأخطر هو الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الأربعاء على قاعدة عسكرية أمريكية على بعد مائة ياردات من حدود العراق مع إيران في محافظة واسط وخلف مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة سبعة آخرين. 
وفي وزارة الحرب الأمريكية، يتحدقث بعض المسئولين العسكريين عن أنّ الهجمات من قبل العراقيين الذين يحاولون قتل الأمريكيين قبل مغادرة القوّات المتوقعة في نهاية العام ترمي إلى محاولة الإعلان بأن مقاومة الجيش الأمريكي لم تتوقف، وأن المجموعات المسلحة ظلت حتى النهاية تلحق خسائر بعناصر الجيش الأمريكي.
وبالنسبة إلى أفغانستان يتوقع القادة العسكريون الأمريكيون أن الزيادة في عدد الخسائر بصفوف الجيش الأمريكي بدأت منذ فصل الربيع الذي تتصاعد فيه هجمات طالبان لمحاولة استعادة المزيد من المناطق.

تاريخ الاضافة: 02/07/2011
طباعة