موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الإخوان": الاتصالات مع أمريكا "لتوضيح الرؤية"
اسم الخبر : "الإخوان": الاتصالات مع أمريكا "لتوضيح الرؤية"


رحبت جماعة "الإخوان المسلمين" بإجراء اتصالات رسمية مع الولايات المتحدة كوسيلة لتوضيح رؤيتها، لكنها نفت إجراء أي من هذه الاتصالات حتى الآن، ردًا على ما ذكره مسئول أمريكي عن استئناف الاتصالات مع الجماعة المرشحة للعب دور أساسي في مرحلة ما بعد سقوط نظام حسني مبارك.
وقال محمد سعد الكتاتني المتحدث باسم "الإخوان" لوكالة "رويترز": "إننا نرحب بأي نوع من العلاقات من الجميع وأن تكون هذه العلاقات لتوضيح الرؤى ولكن لا تكون ولا تقوم على التدخل في الأمور الداخلية للبلاد".
وأضاف الكتاتني الذي يتولى أيضا منصب الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن "الإخوان": "حتى الآن لم يتم أي اتصالات مع الجماعة أو الحزب"، وأشار إلى أن "هذه العلاقات ستوضح رأينا في الشأن العام والقضايا".
يأتي ذلك بعد أن كشف مسئول أمريكي "رفيع"، أن الولايات المتحدة قررت استئناف الاتصالات الرسمية مع جماعة "الإخوان"، في خطوة تعكس الثقل السياسي المتنامي للإسلاميين، في اعتراف بالتحول الذي طرأ على المشهد السياسي في مصر بعد ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام حسني مبارك.
ونسبت وكالة "رويترز" إلى المسئول الأمريكي الذي قالت إنه طلب عدم نشر اسمه، القول: "المشهد السياسي في مصر تغير ومستمر في التغير"، وأضاف "من مصلحتنا التعامل مع كل الأطراف التي تتنافس على البرلمان والرئاسة".
لكنه أكد أن الدبلوماسيين الأمريكيين "سيواصلون التأكيد على أهمية دعم المبادئ الديمقراطية والالتزام بعدم العنف واحترام الأقليات وحقوق المرأة في الحوارات مع كل الجماعات بما فيها الإخوان المسلمون".
ووصف المسئول هذا التحول تجاه "الإخوان" بأنه "تطور دقيق أكثر منه تغير مفاجئ في موقف واشنطن من "الإخوان المسلمين" التي تأسست في عام 1928"، بعد أن كانت سياسة واشنطن السابقة تسمح للدبلوماسيين الأمريكيين بالتعامل مع أعضاء "الإخوان" في البرلمان ممن فازوا بمقاعد كمستقلين، وهو قالب خيالي دبلوماسي سمح لهم بالمحافظة على خطوط اتصال مفتوحة.
وبينما كان الدبلوماسيون الأمريكيون في السابق يتعاملون فقط مع مجموعة أعضاء لدورهم كبرلمانيين وهي سياسة قال المسئول إنها سارية منذ عام 2006 فإنهم سيتعاملون الآن مباشرة مع كوادر أقل مستوى في الجماعة، بعد أن وجدت واشنطن نفسها مضطرة للتعامل بشكل مباشر مع "الإخوان"، نظرا لنفوذ الجماعة السياسي بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير، بحسب مسئولين سابقين ومحللين.
وكان هناك في الثمانينات اتصالات علانية بين دبلوماسيون أمريكيين كانوا يزورون مقر الجماعة بالقاهرة للالتقاء بأعضاء بينهم مرشد جماعة "الإخوان المسلمين" وفقا لنص كلمة ألقاها في مايو 2008 فرانسيس ريتشاردوني السفير الأمريكي الأسبق لدى مصر الذي يتولى الآن منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا.
وتؤيد جماعة "الإخوان" إقامة دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية، لكنها واجهت حملة انتقادات من جانب التيار العلماني ووسائل الإعلام التي تركز على تصريحات يعتبرها المراقبون محاولة لتخويف المصرين، خاصة تلك المتعلقة بالحديث عن "دولة إسلامية" أو "حكومة إسلامية"، لكنها تقول إن مثل هذه التصريحات أخرجت من سياقها.



تاريخ الاضافة: 30/06/2011
طباعة