موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || خلية التخريب الكويتية: 5 سوريون واثنان من حزب الله
اسم الخبر : خلية التخريب الكويتية: 5 سوريون واثنان من حزب الله


الثلاثاء 28 يونيو 2011

 كشفت مصادر أمنية كويتية، أن خلية التخريب والتجسس التي ضبطتها وزارة الداخلية الكويتية قبل عدة أيام تضم عنصرين من "حزب الله" اللبناني، والخمسة الآخرين سوريين، وفق ما نقلت صحيفة "الآن" الإلكترونية الكويتية الثلاثاء.
يأتي ذلك بعد أن ذكرت تقارير صحفية في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على خلية تخريب وتجسس دون الكشف عن هويات أعضاء مكتفية بالإشارة إلى أنها تتبع استخبارات دولة عربية تشهد حاليًا موجة من الاضطرابات والاحتجاجات إضافة إلى عناصر تتبع أحد الأحزاب المسلحة في دولة عربية آخر.
وقالت المصادر لصحيفة "الجريدة" الكويتية في موقعها الإلكتروني الثلاثاء إن "الأشخاص الذين اعتقلوا اعترفوا بأنهم على صلة بالاستخبارات والحزب، وإنهم حاليا مكلفون بجمع المعلومات عما يجري في الكويت تحديدا، وإنهم أرسلوا تقريرا يتضمن منع وزارة الداخلية الكويتية لرعايا بلدهم من دخول البلاد، وتصنيفهم ضمن الدول الخمس الممنوعة من دخول الكويت، كما تضمن التقرير أيضًا موقف مجلس الأمة من الأحداث في بلدهم، وتأييده للثوار ومطالبة بعض أعضائه بطرد السفير".
واعترف أعضاء المجموعة بأنهم صوروا أماكن حيوية في البلاد، وكذلك صوروا المظاهرة الأخيرة التي نظمت ضد النظام الحاكم في بلدهم بالصوت والصورة، بحسب المصادر. كما اعترف أفراد المجموعة أيضا بأن هناك مجاميع أخرى تعمل على نفس الخط، لكنهم لا يعرفونها، وأنهم يسلمون هذه التقارير إلى ضابط ارتباط في سفارة بلدهم، أو يتم إرسالها عبر "الإنترنت" إلى موقع مخصص لجهاز الاستخبارات.
وأفاد التقرير أن الموقوف ورئيس المجموعة "أ. م" اعترف كذلك بأنه كان يجري رحلات مكوكية بين الكويت وبلده ودولة عربية أخرى بهدف التنسيق وإيصال المعلومات وتلقي التعليمات الجديدة. وبحسب ما أوردت الصحيفة الكويتية نقلاً عن المصادر ذاتها، فإن الأجهزة الأمنية الكويتية تلقت تقريرا استخباراتيا من إحدى الدول الخليجية، يفيد بوجود مثل هذه العناصر التخريبية في البلاد.
وأفادت المصادر أن التقرير تحدث أيضًا عن أن هذه العناصر تعمل حاليا على جمع المعلومات في أكثر من دولة خليجية، وترصد تحركات أبناء ذلك البلد العربي في دول الخليج، وموقفهم من النظام، وترسل تقارير شبه يومية عن كل ما يكتب في الصحف ورأي الشارع الخليجي في ما يجري في تلك الدولة.
وأضافت أن التقرير حذر أيضا من أن تلك العناصر صورت أماكن حساسة في بلدان خليجية، وحددت مواقع تجمعات بشرية، كما صورت أكثر من منشأة حيوية، وزودت أيضا الاستخبارات العسكرية في بلادها بأسماء مقيمين ومواطنين خليجيين ينشطون ضد النظام ويدعون إلى مناصرة الشعب.
وقضت محكمة كويتية في مارس بإعدام إيرانيين اثنين وكويتي ثالث بتهمة التجسس على منشآت حيوية لصالح إيران. وفي أبريل أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد السالم الصباح الأربعاء، أن بلاده طردت دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتجسس.
واعتقلت الكويت في السابق شيعة للاشتباه في ضلوعهم في مؤامرات في الثمانينات لزعزعة استقرار البلاد من بينها محاولة لاغتيال حاكم الكويت وخطف طائرة كويتية للمطالبة بالإفراج عن سجناء شيعة. وقامت في عامي 1985 و1986 بترحيل حوالي 27 ألفا من الأجانب معظمهم إيرانيون وعززت الأمن بعدما أطلقت طهران صواريخ على منشآتها النفطية وهاجمت ناقلات نفط كويتية.

تاريخ الاضافة: 28/06/2011
طباعة