موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تركيا أبلغت الغرب بإمكان شن هجوم على سوريا
اسم الخبر : تركيا أبلغت الغرب بإمكان شن هجوم على سوريا


كشفت مصادر مطلعة أن القوات المسلحة التركية تقف في حالة تأهب على مساحة من الحدود مع سوريا تتجاوز الخمسين كيلو مترًا وهي في حالة قلق وتحفز بسبب مشاهدتها عشرات الدبابات السورية ومئات الجنود يتجوّلون داخل المنطقة المحايدة بموجب "اتفاق أضنة" بين البلدين.
وكان هذا الاتفاق قد أبعد السوريين عن خط التماس الحدودي خمسة كيلومترات على الأقل، حيث إن تلك الدبابات ترى بالعين المجرّدة على بعد لا يتجاوز الثلاثمئة متر عن مخيمات اللاجئين السوريين إلى تركيا.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة "السياسة" عن دبلوماسي لبناني في أنقرة معلومات استقاها بدوره من مسئولين حكوميين أمنيين وسياسيين تقول: "وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وعدد من مستشاري حكومة رجب طيب أردوجان يبدون خشيتهم من وقوع أي خطأ سوري على الحدود يفجّر الأوضاع المحتقنة ويدفع الجيش التركي ودباباته تحت غطاء جوي كثيف إلى اجتياز الحدود مع سورية".
وأضاف الدبلوماسي: "سيكون الهدف من ذلك السيطرة على شريط حدودي بداخلها يبلغ 5 -10 كيلو مترات لتحييد القرى السورية المرتعبة من تصرفات الجيش والأمن السوريين الدموية والقمعية التي لا مبرر لها على الإطلاق".
وأخبر الدبلوماسي اللبناني صحيفة "السياسة": "الدافع الآخر الاكثر إلحاحًا لاقدام الأتراك على فتح جبهتهم الجنوبيّة مع السوريين هو مخاوفهم من أن يبدأ لجوء كردي كثيف من القرى والمدن الكردية السورية المحاذية لتركيا بحيث تتفجر أوضاع الأكراد داخل الحدود التركية وهي أوضاع هشّة أساسًا، لذلك بدأت الحشود العسكرية التركية تظهر بوضوح على طول الحدود المواجهة لتلك المدن والقرى الكردية لمنع سكانها من دخول الأراضي التركية إذا هاجمتهم القوات السورية".
وفي سياق متصل نقلت الصحيفة عن مصادر برلمانية في لجنة العلاقات الخارجية والدفاع البريطانية قولها: "تركيا أبلغت لندن وباريس وروما وبرلين والقيادة الأميركية لحلف شمال الأطلسي مخاوفها من اضطرارها لخوض مواجهة قريبة جدًا مع الجيش السوري طالبة من هذه العواصم أن تكون مستعدة لتقبل هجوم تركي عسكري على شمال سوريا قد لا يقتصر على الشريط الحدودي بل يتعداه إلى المدن الأساسية الشمالية مثل حلب وحمص وحماه واللاذقية".
وأضافت المصادر: "هذه المدن إذا سقطت في أيدي القوات التركية وأخرجت منها القوات السورية والاستخبارات والأجهزة الأمنية الأخرى ثم جرى تسليمها إلى المعارضة السورية فإن النظام البعثي سيسقط لا محالة وينتهي دوره هو ورموزه بشكل مأساوي".

تاريخ الاضافة: 28/06/2011
طباعة