سمع دوي انفجارين في العاصمة الليبية طرابلس السبت مع تحليق طائرات فوق المدينة، وفق ما أفاد شاهد من وكالة "رويترز". يأتي هذا في إطار الغارات التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ نهاية مارس على أهداف تابعة للنظام الليبي بغية إضعاف قدراته العسكرية لحماية المدنيين.
تزامن ذلك مع الإعلان عن مقتل 15 شخصا وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خلال غارة لـ "الناتو" الأطلسي استهدفت "مواقع مدنية" في البريقة، المدينة النفطية الاستراتيجية شرقي ليبيا، بحسب التلفزيون الرسمي الليبي السبت.
وقال التلفزيون "إن عدوان الناتو الصليبي قصف اليوم السبت عددا من المواقع الخدمية المدنية بمنطقة البريقة من بينها مطعم ومخبز"، ما "أوقع 15 شهيدا وأكثر من 20 جريحا" بينهم الزبائن الذين كانوا يترددون على تلك الأماكن. ولم يوضح التلفزيون الليبي توقيت الغارة.
في المقابل، نفى "الناتو" ما أعلنه النظام الليبي عن ضربه مواقع مدنية في البريقة، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن ناطق باسمه إن الحلف "ضرب أهدافا عسكرية مشروعة"، وفق تعبيره.
وفي تقريره اليومي أعلن الحلف أنه ضرب 35 هدفا الجمعة بينها آليات ومنشآت عسكرية في منطقة مرفأ البريقة النفطي على بعد 800 كلم من طرابلس.
ويقول "الناتو" إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
وتصف حكومة القذافي الغارات الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي.