موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || "الناتو" يرفض تعليق الغارات ضد نظام القذافي
اسم الخبر : "الناتو" يرفض تعليق الغارات ضد نظام القذافي


أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوج راسموسن أهمية تبني "الحل السياسي" للأزمة الليبية، باعتبار أن "الحل العسكري لوحده ليس كافيا"، إلا أنه رفض في الوقت ذاته تعليق الغارات على الأهداف التابعة لنظام العقيد معمر القذافي في الوقت الراهن.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية نشرتها السبت: "أشاطر وزير الخارجية (الإيطالي) فرانكو فراتيني الرأي فيما يختص المطالبة بالحل السياسي"، لإنهاء الأزمة القائمة بليبيا.
غير أنه رفض تعليق الغارات لخلق ممرات إنسانية، واصفًا الفكرة بأنها "ليست فقط سابقة لأوانها، بل فرصة كي يعيد القذافي التسلح". ورفض التكهن بموعد وقف الغارات التي يشنها الناتو على ليبيا، وقال: "إن أفضل وسيلة لتسريع الحل السياسي هي الحفاظ على ضغط عسكري على الأرض إلى أن يدرك النظام الليبي أن ليس لديه فرصة للبقاء" على سدة السلطة.
وحول اتهام العقيد الليبي طائرات الحلف بقصف المدنيين، قال راسموسن "هناك تحقيقات جارية، وليس لدينا إلى اللحظة صورة واضحة بشأن ما حدث". وأضاف "نحن لا نزال نفعل كل ما بوسعنا لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين".
وتابع: "ينبغي علينا الحفاظ على نسبية الأشياء، فمنذ بداية الغارات العسكرية نفذنا أكثر من خمسة آلاف عملية جوية، وجرت كلها تقريبا دون وقوع حوادث، وهذا يدل على مستوى الحذر لدينا" إزاء المدنيين.
وكان "الناتو" قرر مطلع الشهر الجاري تمديد عملياته العسكرية في ليبيا لمدة تسعين يومًا، بالاستمرار في غاراته الجوية على كتائب العقيد القذافي بغية إضعاف قدراتها العسكرية لحماية المدنيين
ويقول "الناتو" إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات.
وتصف حكومة القذافي الغارات الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي.

تاريخ الاضافة: 25/06/2011
طباعة