موقع الشيخ محمد فرج الأصفر || تركيا تدرس سيناريوهات التعامل مع "استفزازات الأسد"
اسم الخبر : تركيا تدرس سيناريوهات التعامل مع "استفزازات الأسد"


ترأس وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اجتماعاً دبلوماسياً أمنياً في مقر وزارة الخارجية لبحث الوضع على الحدود مع سورية ؛ في ظل انتشار القوات السورية على مناطق قريبة من الحدود التركية ودخولها قرية خربة الجوز، التى تعد أقرب نقطة على الحدود من تركيا. وشارك في الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس النائب الثاني لرئيس هيئة أركان الجيش الجنرال أصلان جونار، ورئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، وكبار المسؤولين في المؤسسات والأجهزة المعنية. وذكرت مصادر بالخارجية التركية أن الاجتماع ناقش الأبعاد العسكرية والأمنية للحشود السورية في المناطق القريبة من الحدود التركية، ودراسة وتقييم العديد من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع التطورات على الحدود.

وصدرت أوامر للجنود فى الوحدات العسكرية على الحدود التركية السورية بوضع الخوذات على رؤوسهم للمرة الأولى، كما قام قائد الجيش الثاني التركي الجنرال ثروت يوروك بعملية تفتيش وتفقد على الوحدات العسكرية على الحدود. وكانت الخارجية التركية استدعت أمس السفير السوري في أنقرة نضال قبلان على إثر تصريحات وزير خارجيته وليد المعلم الذي دعا تركيا الى إعادة النظر في موقفها من سورية، وعبر مسؤولو الخارجية التركية عن عدم ارتياحهم تجاه تصريحات المعلم. كما طلب من السفير السوري تقديم إيضاحات حول الحشود بالقرب من الحدود. وقالت الصحف التركية أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد يلعب بالنار من خلال قيامه بحشد قواته بالقرب من الحدود التركية، فى محاولة لاستعراض القوة.

وتظاهر آلاف الأشخاص في عدة مدن سورية بينها العاصمة دمشق في "جمعة سقوط الشرعية" أمس للمطالبة بسقوط النظام رغم تصدي قوات الأمن لهم واعتقال بعضهم. وقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي "إن قوات الأمن عمدت إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين في منطقة الميدان" بدمشق. ومن جانبه ذكر رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن "أسفر إطلاق النار على متظاهرين في الكسوة، الواقعة جنوب دمشق، عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 9 متظاهرين آخرين".

إلى ذلك أعلن مسؤول تركي أن عدد السوريين الفارين من بلادهم إلى جنوب تركيا ارتفع إلى 11739 شخصاً. وقال حاكم إقليم هاتاي إن 1578 شخصاً من سورية عبروا الحدود أول من أمس الخميس ليرتفع عدد الفارين من الأحداث التي تشهدها البلاد إلى 11739 شخصاً، وذلك على الرغم من دعوة الرئيس الأسد إلى منح "عفو عام" في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

تاريخ الاضافة: 25/06/2011
طباعة