أعرب نائب الرئيس السوري السابق ورئيس "جبهة الخلاص الوطني" المُعارضة عبد الحليم خدام عن قناعته بأن الكرة باتت الآن في ملعب النظام السوري فيما يتعلق بالأزمة الحاصلة في سوريا.
وفي حوار مع "راديو سوا" قال خدام: "الموقف العربي لا يزال صامتًا من الناحية الرسمية إزاء ما يحصل في سوريا، لكن الإعلام العربي بشكل عام يتخذ مواقف إيجابية وجيدة تجاه الفضائح والجرائم التي يرتكبها النظام السوري".
وأضاف: "نأمل أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها إحدى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بترجمة التصريحات السياسية إلى مواقف عملية من خلال مزيد من الضغوط ضد النظام".
وتحدث خدام عن مشاورات في الداخل السوري لإقامة مجلس انتقالي شبيه بالمجلس الليبي، مشيرًا إلى أهمية العامل الداخلي في أي هيئة سورية مستقبلية.
وقال: "هذا الأمر يحسمه قرار داخلي، فالداخل الآن هو صاحب القرار، أما المعارضة السورية في الخارج فإن دورها مساعد للداخل وليس الحلول محله".
وأضاف عبد الحليم خدام: "هذه المسألة تحتاج إلى مناقشات في الداخل بين القوى الصغرى وبين الفاعليات التي تدعم هذه القوى في الداخل".
وتابع: "أعتقد أنه تجري مناقشات، لكن ليس لدي معلومات أنه تم التوصل إلى أمر ملموس، والمناقشات تجري على المستوى المدني".
وتوقع خدام أن يسقط نظام الرئيس الأسد قريبًا، وقال: "ذلك يرجع إلى وجود تصميم لدى الشعب السوري على التظاهر السلمي، برغم القتل والاعتقال والترويع، إذ مع ذلك يخرج الناس مطالبين بسقوط النظام، كما أن هناك ضغوطًا تعجل في رحيل بشار الأسد، فالنظام أصبحت قدرته على الصمود محدودة جدًا".
واختتم بقوله: "هناك تساؤلات كثيرة مطروحة في أوساط القوات المسلحة حول أهداف هذه الجرائم التي ترتكب وإلى أين ستأخذ سوريا وإلى أين ستأخذ القوات المسلحة".