دعا الفاتيكان اليوم السبت أساقفة العالم أجمع إلى تعلم "أفضل الممارسات" فى مجال منع حصول اعتداءات جنسية على الأطفال ومكافحتها، معتبرًا أن الأولوية فى هذا الأمر هى للتعليم وللاستماع إلى الضحايا.
وقال الأسقف الكندى تشارلز سيكلونا، محقق العدالة (المدعى العام) فيما يسمى "مجمع العقيدة والإيمان" خلال مؤتمر صحافى: "الأسقف عليه أن يكون رسولاً جيدًا، عندما يرى العدو يدخل الحظيرة عليه ألا يفر".
وشدد الأسقف سيكلونا على المسئولية المركزية للأسقف الذى يتعين عليه الاستعانة بخبرات العلمانيين فى هذا المجال.
وعرض سيكلونا، المسئول الأول فى الفاتيكان عن ملف الاعتداءات الجنسية على الأطفال، خلال مؤتمره الصحافى أبرز التحديات التى تواجه مؤتمرًا مهمًا مقررًا فى روما فى فبراير المقبل.
ودعا للمشاركة فى هذا المؤتمر الذى ستستضيفه الجامعة اليسوعية الجورجية العريقة، حوالي 200 أسقف يمثلون الأبرشيات حول العالم، إضافة إلى خبراء ورؤساء رهبانيات وإرساليات.
ويعقد المؤتمر قبل ثلاثة أشهر من المهلة النهائية التى حددها الفاتيكان للأبرشيات لكى ينجز كل منها آليته الخاصة لمكافحة الاعتداءات الجنسية على الأطفال آخذة فى الاعتبار التشريعات الوطنية التى ترعى ذلك.
وكان الفاتيكان قد طالب فى رسالة إلى جميع الأساقفة بإحالة أعضاء السلك الكهنوتى المشتبه بتورطهم فى اعتداءات جنسية على أطفال إلى السلطات المدنية المختصة، وذلك عبر اتباع أنظمة القوانين المدنية.
وفى مذكرة داخلية صادرة عن رئيس مجمع عقيدة الإيمان الكاردينال وليام ليفادا، شدد هذا الأخير على أهمية اتخاذ "إجراءات واضحة ومنسقة" ضد "الاستغلال الجنسى للقاصرين"، طالبًا من الأساقفة إنجازها فى غضون عام.