كشفت صحيفة الإنتباهة السودانية عن ان العاصمة الكينية شهدت اجتماعات مارثونية بين رئيس حكومة الجنوب ومسؤولين نافذين بالإدارة الأمريكية وقيادات بجهاز المخابرات الأمريكية إبان زيارة سلفا كير ميارديت لنيروبي اليومين الماضيين، وتطرّقت المناقشات بين الطرفين لكافة التفاصيل المتعلقة بميلاد الدولة الجديدة والترتيبات النهائية لإدارة الجنوب وبحث الأوجه السياسية والأمنية مع اقتراب الاحتفالات بانفصال جنوب السودان.
وفيما أعطى جهاز الاستخبارات الأمريكي رئيس حكومة الجنوب كافة النشرات الأمنية والتوقعات بالمنطقة كال مسؤول بالجهاز انتقادات عنيفة لرئيس حكومة الجنوب واتهمه بالتقصير لجهة حلحلة القضايا الأمنية وحسم أمر المليشيات القبيلة.
وطالب المسؤول بحسب زعيم حزبي جنوبي معارض مقيم في نيروبي في حديث لـ«الإنتباهة»، بحصر الجيش الشعبي فورًا والجلوس مع الضباط المنشقين للوصول لتسويات، وتجميع الفصائل الجنوبية تحت راية وقيادة واحدة بجانب إدماجها في الجيش النظامي لدولة الجنوب علاوة على إطلاق سراح الأسرى العسكريين،
ونبه المسؤول الأمريكي سلفا كير إلى تمدد الثوار الذي دمغه بالخطير عليه وعلى السلطة بالجنوب، في وقت اعتبر فيه مسؤول أمريكي آخر قاد الوفد للالتقاء بسلفا كير في نيروبي أن حكومة الجنوب الحالية غير مؤهلة، ودعا إلى صياغة دستور الدولة الجديدة مرة أخرى بإشراك فعلي للأحزاب الجنوبية، وضمان مشاركتها في الحكم بنسبة 50 % بنص الدستور، ولفت المسؤول بحسب المصدر الجنوبي إلى أهمية «رفع يد» الحركة عن قضية أبيي وحلها عبر البروتكول الخاص بها وتسريح جنود الجيش الشعبي بالنيل الأزرق وجنوب كردفان وعدم الانجراف وراء قضية الحلو وخسارته للانتخابات بجنوب كردفان،
وطالب المسؤول الأمريكي حكومة الجنوب بحسم أمر ترسيم الحدود مع المؤتمر الوطني بطريقة مرنة
في غضون ذلك قالت مصادر موثوقة بجوبا لـ«الإنتباهة» أمس إن الرئيس سلفا كير اجتمع عقب وصوله بالقيادات السياسية في حكومة الجنوب من أبناء بحر الغزال وأبلغهم تفاصيل لقاء نيروبي، وذكرت المصادر أن القيادي المعروف ألدو أجو دينق قال لسلفا كير: «يجب تنفيذ الوصايا الأمريكية لأن الأمريكان بحبوك يا سلفا كير وإلا كانوا اغتالوك» ـ وفق حديث المصادرـ ونبّه ألدو سلفا كير إلى أخذ الحيطة والحذر وتلبية كافة الطلبات الأمريكية.
